ذكر «خالد الغويل» محامي «سيف الإسلام القذافي»، أن الأخير يمتلك برنامجا إصلاحيا للانتخابات الرئاسية المقبلة، و«همنا الوحيد هو إنقاذ ليبيا»، مشددا على أن «أمن ليبيا من أمن دول الجوار».

وأضاف «الغويل»، أن «لدى سيف الإسلام برنامج إصلاحي مستقبلي لا ينظر إلى الماضي وما حدث فيه»، حسب تصريحاته لـ«الأناضول».

وتابع: «لما يتحدد موعد الانتخابات الرئاسية سيخرج عبر خطاب متلفز يطرح فيه برنامجه، وهو يمد يده لكل ليبي غيور على وطنه، أما من له أجندة خارجية ويتأمر على ليبيا فسيحاسبه الشعب وفق القانون».

وأوضح «الغويل»: «كانت لديه رؤية إصلاحية في مشروع طرحه عام 2006، وسيستكمل برؤية إصلاحية جديدة»، مضيفا: «برنامج 2006 أدى إلى انفتاح ليبيا على الجميع، لكن للأسف جاءت الأحداث المؤسفة، وهو غزو حلف (شمال) الأطلسي (الناتو).. لم تحدث ثورة في ليبيا، وتم إسقاط الدولة بالكامل، وليس النظام».

وبشأن الأطراف الليبية الداعمة لترشح «سيف الإسلام»، أجاب محاميه: «الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا (تأسست عام 2014)، ولها فريق عمل خارجي يركز على العلاقات مع المجتمع الدولي، وفريق داخلي له علاقاته بالعملية الانتخابية والرؤية المستقبلية لسيف الإسلام».

وأضاف أن «ليبيا مرت بتجربة كبيرة طيلة 42 عاما، وهي السلطة الشعبية (نظام القذافي) لا توجد فيها أحزاب سياسية، وبالتالي المكون للعقد الاجتماعي في ليبيا هو المجلس الأعلى للقبائل الليبية، وهو يدعم سيف الإسلام».

واستطرد: «توجد أطراف سياسية، منهم من خرج في 17 فبراير/شباط 2011 (الثورة على القذافي)، مؤيدون لدور ورؤية سيف الإسلام، لأنهم شاهدوا ما آلت إليه البلاد والعباد من دمار وخراب».

وعرض ممثل لـ«سيف الإسلام»، من تونس، ملخصا لما سماه بـ«البرنامج الانتخابي»، تضمن دعوة للمصالحة الوطنية، وآماله في «مستقبل سياسي واقتصادي أفضل للبلاد»، قبل أن يحث الشباب على «الانخراط في الانتخابات المقبلة» للدفع به إلى كرسي الحكم.

و«سيف الإسلام» (45 عاما) هو نجل العقيد الراحل، «معمر القذافي»، الذي حكم ليبيا بين عامي 1979-2011، وأطاحت به ثورة شعبية، عام 2011، ويتردد أنه كان يعد نجله لتسليمه السلطة.