أدان مستشار النمسا «سيباستيان كورتز»، الإثنين، عمليات تركيا العسكرية في سوريا، وما زعم أنه انتهاكاتها لحقوق الإنسان، ودعا الاتحاد الأوروبي لوقف مفاوضات انضمام تركيا إليه.
وادعى المستشار «كورتز» في مقابلة مع صحيفة «فيلت» عشية قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا في فارنا: «مع الأخذ بعين الاعتبار، الانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان والقيم الأساسية للديمقراطية، واستنادا إلى حقيقة أن معايير كوبنهاغن (معايير للبلدان للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي) لم تنفذ، فإن مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي يجب أن تنتهي»، بحسب قوله.
ويشن الجيش التركي و«الجيش السوري الحر» عملية عسكرية أطلقت عليها أنقرة تسمية «غصن الزيتون» ضد المسلحين الأكراد في عفرين السورية وضواحيها منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي.
وترى تركيا أن وحدات حماية الشعب الكردية، والاتحاد الديمقراطي الكردي، وحزب العمال الكردستاني منظمات إرهابية.
وتدعم الولايات المتحدة «قوات سوريا الديمقراطية» التي يمثل المسلحون الأكراد عمودها الفقري، ويرفض النظام السوري التدخل التركي في شمال غرب سوريا، ويعتبره عدوانا وانتهاكا لسيادتها.
لكن «كورتز» أشار في الوقت نفسه إلى أن تركيا ستظل «شريكا استراتيجيا مهما للاتحاد الأوروبي»، وأنه من الضروري التعاون معها «في إطار مفهوم حسن الجوار».
وفي 8 يناير/كانون الثاني بحث وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، مع نظيرته النمساوية «كارين كنايسل»، العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وذلك في اتصال هاتفي بين الجانبين، بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية تركية.
وذكرت المصادر أن الاتصال أجري بناء على طلب من وزيرة الخارجية النمساوي.
وفي يناير/كانون الثاني، أعلن الاتحاد الأوروبي أن علاقاته مع تركيا تستند إلى شراكة وثيقة، وأن الطرفين يلتزمان بما يقع على عاتقهما بخصوص اتفاقية الهجرة المبرمة بينهما.
