تعتزم قطر وروسيا التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات الاقتصاد، والطاقة، والتعاون العسكري خلال زيارة الأمير، «تميم بن حمد آل ثاني» إلى روسيا التي بدأت الأحد، فيما تحدث السفير القطري بموسكو عن تعاون مع روسيا في مجال تطوير حقول الغاز.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، «دميتري بيسكوف» للصحفيين: إن «الأمير القطري آل ثاني موجود بموسكو في زيارة عمل، وفي إطار زيارة العمل هذه ستجري محادثة بوتين مع آل ثاني في تشكيلة مصغرة، ثم سيليها محادثات روسية قطرية بصيغة غداء عمل».

وسيناقش أمير قطر مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، ملفات إقليمية، من بينها سوريا واليمن وفلسطين.

بدوره، كشف السفير القطري في روسيا «فهد بن محمد العطية»، أن بلاده ستقترح على الشركات الروسية المشاركة في مناقصة تطوير حقول الغاز القطرية في عامي 2019-2020، وذلك خلال زيارة الأمير «تميم بن حمد».

وأضاف «العطية» في تصريح لوكالة (نوفوستي) الروسية، الإثنين، أن «الشركات الروسية، كغيرها من الشركات، بإمكانها المحاولة للفوز بالمناقصة التي سيتم الإعلان عنها».

وأشار السفير القطري إلى أن حكومة بلاده تدعو جميع الشركات الروسية العاملة في مجالات الطاقة، الصناعة والسياحة إلى الاستثمار في الاقتصاد القطري، بما في ذلك في مجال صناعة الغاز والنفط ومجالي الخدمات والبنى التحتية.

ويضم الوفد القطري المرافق لـ«تميم»، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، وكذلك وزراء الطاقة والثقافة والمالية، ورئيس جهاز قطر للاستثمار، ومسؤولين آخرين.

وصباح الإثنين، زار أمير قطر متحف تريتياكوف للفنون في موسكو، حيث اطلع على المعرض الدائم هناك.

وتأتي الزيارة في إطار مهرجاني «سنة قطر في روسيا وسنة روسيا في قطر».

وكانت أمينة المتحف «تاتيانا غورودكوفا» بصحبة الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» لدى زيارته للمتحف، حيث أهدت له لوحة فنية بريشة حفيد الرئيس الروسي الراحل «بوريس يلتسين»، المصاب بمتلازمة داون «غليب دياتشينكو».

بدوره، اعتبر وزير الثقافة والرياضة القطري «صلاح بن غانم العلي»، أن زيارة الأمير «تميم» إلى موسكو، ستشكل محطة هامة في تطور العلاقات بين روسيا وقطر.

وأكد الوزير، في تصريح صحفي، أن «زيارة الأمير لمتحف تريتياكوف تدل على تطور كبير في العلاقات بين روسيا وقطر، وليس فقط في المجال الثقافي».

وأوضح أنه خلال هذه السنة سيتم تنظيم أكثر من 30 نشاطا ثقافيا في كلا البلدين.

وتعد هذه أول زيارة لأمير قطر لروسيا منذ اندلاع الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران الماضي، بعد ما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب.