«نيوزويك»: فشل السعودية في التصدي لصواريخ «الحوثيين» يغريهم بالمزيد

الاثنين 26 مارس 2018 02:03 ص

وصفت تقارير صحفية عالمية محاولات منظومة الدفاع الجوي السعودية، التصدي للصواريخ الباليستية التي أطلقتها جماعة «الحوثيين» عليهم من اليمن، مساء الأحد، بالفشل الذريع، مشيرة إلى أن فشل الباترويت يمكن أن يكون بمثابة إغراء لجماعة «الحوثيين» لتوجيه مزيد من الضربات، التي يمكن أن تهدد أمن السعودية.

ورغم أن قيادة «التحالف العربي»، أعلنت أن منظومة باترويت للدفاع الجوي السعودية، تصدت للصواريخ الباليستية السبعة المطلقة من قبل «الحوثيين»، إلا أن مجلة «نيوزويك» الأمريكية قالت إن مقاطع الفيديو التي اعتبرتها فضيحة أظهرت أن اثنين من صواريخ الباتريوت، أمريكية الصنع، فشلت في الجو، ولم تنجح في التصدي للصواريخ الباليستية، كما أن واحدا آخرا ظهر وكأنه منزلق في الاتجاه المعاكس ليسقط على الأرض بصورة مفاجئة.

وأسفرت اعتراضات الصواريخ، بحسب مسؤولين سعوديين عن مقتل شخص واحد (مقيم مصري) وإصابة شخصين آخرين، عقب سقوط حطام أحد الصواريخ، على مناطق سكنية في الرياض، وفق بيان «التحالف العربي».

وأشارت المجلة إلى أن فشل الباترويت يمكن أن يكون بمثابة إغراء لجماعة «الحوثيين» لتوجيه مزيد من الضربات، التي يمكن أن تهدد أمن السعودية.

ونقلت المجلة الأمريكية عن مدير برنامج منع انتشار الأسلحة في شرق آسيا في معهد ميدلبوري للدراسات الدولية في كاليفورنيا «جيفري لويس»، قوله: «رغم إدعاءات السعوديين بنجاح المنظومة السعودية، إلا أنه يبدو أن هناك صاروخان فشلا بشكل كارثي».

وتابع: «إحدى تلك القذائف بدت وكأنها فشلت في الجو وانفجرت دون إسقاط هدفها، فيما يبدو أن الصاروخ الثاني استدار سريعا بصورة كارثية نحو الأرض».

وأضاف: «يمكن أن تجعلنا تلك المقاطع أن نذهب لنقول إن الإصابات أو الخسائر في الأرواح الناجمة ربما يكون تسبب فيها الاعتراضات السعودية الفاشلة، أكثر من الصواريخ الحوثية».

لكنه استطرد قائلا: «حتى نتأكد من تلك الأمور، يستلزم علينا جمع المزيد من المعلومات حول مكان سقوط الحطام، ونقاط التصادم، حيث قتل وأصيب الأشخاص، قبل أن يتم استخلاص النتائج النهائية».

يذكر أن «لويس» سبق ونشر تحليلا مفصلا على صحيفة «نيويورك تايمز» في 4 ديسمبر/كانون الأول 2017، يكشف فيه عدم صحة الرواية السعودية، حول اعتراض منظومة باتريوت، التي وصفها بالفاشلة، صاروخا باليستيا فوق الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

وأشار تحليل «لويس» وزملائه إلى أن رأس الصاروخ الباليستي مرت من الدفاعات السعودية وكادت تصل إلى هدفها، وانفجرت بالقرب من أحد صالات مطار الملك خالد، حتى أن المسافرين قفزوا من على مقاعدهم من هول المشهد.

وتشرح المجلة الأمريكية، العملية، بأن الصاروخ الباليستي عندما يقترب من هدفه يبدأ في الانفصال بصورة تدريجية، بحيث تسير رأس الصاروخ إلى هدفها ويسقط جسم الصاروخ.

وأشارت إلى أن حطام الصاروخ الذي يستشهد به المسؤولون السعوديون أنه دليلا على الاعتراض الناجح للصاروخ، ليس إلا حطام لجسم الصاروخ المنفصل عن الرأس، أي أن الرأس يمكن أن يكون سار في طريقه ووصل إلى هدفه.

وقالت «نيوزويك» إن هناك افتقارا لإمكانية الوصول إلى حطام الرؤوس الحربية، كما يشير أصوات الانفجارات والدخان إلى وصول الصاروخ إلى هدفه.

وينفي المسؤولون السعوديون تلك المزاعم، يقولون دوما إن الانفجار ناجم عن حطام الصاروخ المدمر.

وقال «لويس»«الحكومات دوما تحاول أن تخفي عدم فعالية أنظمتها، لكن هذا لا ينبغي ان يقلل من حجم القلق».

المصدر | الخليج الجديد + سبوتنيك

  كلمات مفتاحية

السعودية اليمن إيران باتريوت صواريخ