معارض مصري يتعهد بالصمت عقب تلقيه تهديدات بالنيل من أسرته

الاثنين 26 مارس 2018 03:03 ص

قال المعارض المصري «حازم عبدالعظيم»، عقب تلقيه مكالمات هاتفية تهدده، ليتوقف عن معارضة النظام الحالي: «أنا مش هتكلم الفترة اللي جاية (القادمة) لو ده اللي هما عايزينه.. وحسبي الله ونعم الوكيل».

وتوقع «عبدالعظيم»، في تصريحات لـ«الجزيرة مباشر»، الأحد، أن يتم تلفيق عدد من القضايا له خلال الفترة المقبلة.

وأضاف: «أي حاجة بتكسر أي بني آدم تهديده بأسرته»، وتابع موجها حديثه للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، ونظامه: «خلاص مش هتكلم تاني واعتبروني مجنون وابعدوا عني أنا وأسرتي».

وعبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، نشر الناشط المصري «حازم عبدالعظيم»، مقطعين صوتيين تضمنا مكالمتين هاتفتين من شخص رفض أن يعرف نفسه له، شملتا تحذيرا وتهديدا له، ومطالبة بالسكوت عن انتقاد النظام، وإلا فسيتعرض لمشاكل كبيرة «هو في غنى عنها»، ملمحا إلى مخاطر قد تلحق به وأسرته، كما حدث مع آخرين (لم يذكرهم).

ونوه «عبدالعظيم»، إلى أن المكالمة الأولى كانت في 24 يناير/كانون الثاني 2018.

وتعاني البلاد في ظل حكم «السيسي»، احتقانا سياسيا، وتزايدا في عمليات الاعتقالات والقتل على يد الشرطة خارج إطار القانون، وإجراءات قمعية ضد معارضي السلطة، وفرض قيود على حرية الرأي والتعبير.

وجاء نشر التسجيلات قبل ساعات من بدء مارثون انتخابات الرئاسة المصرية، المحسومة سلفا لـ«السيسي»، عقب تغييب المرشحين الرئيسيين أمامه.

كما تحظى دعوات المقاطعة بزخم في الشارع المصري، وسط حملة قمعية من السلطات ضد الداعين للمقاطعة، باعتقال رئيس حزب «مصر القوية» المرشح الرئاسي السابق «عبدالمنعم أبوالفتوح»، وتهديد آخرين.

ويقول معارضون إن المناخ العام في مصر لا يسمح بإجراء انتخابات رئاسية نزيهة، في ظل الحشد الإعلامي والحكومي لصالح «السيسي»، والتخوين لكل من يعارضه، فضلًا عن تراجع الحريات، بينما تقول السلطات إنها ملتزمة بتكافؤ الفرص وضمان الحريات.‎

  كلمات مفتاحية

عبدالفتاح السيسي تهديدات حازم عبدالعظيم