أفادت أنباء، الإثنين، بأن القائد العام للجيش الليبي «خليفة حفتر»، رفض عرضا سريا من رئيس حكومة الوفاق الوطني في العاصمة الليبية طرابلس «فايز السراج»، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية.

ويقضي العرض بتقاسم السلطة مناصفة بين الطرفين، في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية والعسكرية التي تشهدها البلاد، منذ الإطاحة بنظام حكم العقيد الراحل «معمر القذافي» في 2011، بحسب ما أفادت الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول ليبي رفيع، لم تذكر اسمه، أن «حفتر» تلقى رسالة بهذا الخصوص من «السراج»، لدى اجتماعه قبل نحو أسبوعين بمقره في بنغازي شرق ليبيا، مع مبعوث شخصي من «السراج»، بوساطة دولتين عربيتين.

وأكد المسؤول أن «حفتر» رفض ما وصفه بالصفقة السياسية مع «السراج»، وأبلغ مبعوثه أنه لا يعترف بشرعية وجوده من الأساس، بعد أن انتهت الولاية القانونية للمجلس الرئاسي للسراج وحكومته في ديسمبر/كانون الأول 2017.

وأوضح المسؤول، أن مبعوث «السراج» نقل إلى «حفتر» رسالة تتضمن عرضا بإنشاء مجلس رئاسي جديد لحكومة الوفاق الوطني التي تدعمها بعثة الأمم المتحدة، وإعادة تشكيل حكومة جديدة، قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي تخطط البعثة الأممية لإجرائها قبل نهاية سبتمبر/أيلول 2018.

وأضاف أن العرض يتضمن، أيضا، بقاء «حفتر» على رأس المؤسسة العسكرية الليبية، مع دمج وزارة الدفاع في حكومة «السراج» تحت قيادته العامة للجيش الوطني الليبي، ومنح «حفتر» حصة في الحقائب الوزارية، وتعيين كبار المسؤولين، بمناصب سفراء ليبيا في الخارج.