استقبل أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، نائبَ رئيس مجلس الوزراء بروسيا الاتحادية رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2018 «أركادي دفوركوفتش»، والوفد المرافق، وذلك بمقر إقامته بالعاصمة موسكو.

ووفقاً للوكالة القطرية، فقد جرى «مناقشة آخر استعدادات روسيا لمونديال 2018، وأوجه التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال»، فضلاً عن استعراض علاقات الصداقة والتعاون المشترك وسبل تعزيزها خاصة في مجالي الاقتصاد والاستثمار.

وتستضيف روسيا البطولة العالمية، في الفترة ما بين 14 يونيو/حزيران و15 يوليو/تموز المقبلين، في حين تنظم قطر النسخة التي تليها من كأس العالم، مونديال 2022.

ووصل أمير قطر موسكو الأحد، في زيارة عمل تستمر لمدة يومين، بدعوة من الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، حيث أجرى الزعيمان مباحثات «تتناول سبل تعزيز وتنمية العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما في الطاقة والاقتصاد والتجارة».

وزار الشيخ «تميم» المتحف الوطني الروسي للفنون التشكيلية «غاليري تريتياكوف»، حيث اطلع على عدد من الأعمال الفنية التاريخية والمعاصرة، إضافة إلى لوحات للفنانين التشكيليين الروس.

كما اطلع على مقتنيات المتحف التاريخية والأعمال الفنية وما يضمه من أيقونات روسية قديمة تمتد لفترة القرون الوسطى وحتى العصر الحديث.

ونوّهت وسائل الإعلام الروسية بزيارة أمير قطر إلى موسكو، حيث بثت وكالة أنباء «برايم» الروسية تقريرا تطرق إلى أهم المحطات التاريخية التي شهدتها العلاقات الثنائية بين دولة قطر وروسيا الاتحادية، مشيرة إلى تاريخ الأول من أغسطس/آب عام 1988، قائلة إنه اليوم الذي شهد الإعلان عن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين قطر والاتحاد السوفيتي سابقا، ومن ثم اعتراف قطر رسميا بالاتحاد الروسي في ديسمبر/كانون الأول 1991.

وذكر التقرير أنه حتى عام 2011 حافظت روسيا وقطر على علاقات وحوار سياسي مستقرين، وشهدت تلك الفترة زيارة للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» إلى قطر في عام 2007، فيما قام الأمير الوالد الشيخ «حمد بن خليفة آل ثاني» بزيارتين رسميتين إلى روسيا في عامي 2001 و2010.

وأوضح تقرير وكالة الأنباء الروسية أن العلاقات القطرية الروسية شهدت زخما كبيرا في عهد الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أمير قطر، لافتةً إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت منعطفا جديدا عندما احتضنت مدينة «سوتشي» الروسية أول لقاء بين الرئيس الروسي وأمير البلاد في عام 2014، منوها أيضا إلى أن الأمير قام بعد ذلك التاريخ بزيارة رسمية إلى روسيا في عام 2016.

وتعد هذه أول زيارة لأمير قطر لروسيا منذ اندلاع الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران 2017، بعد أن قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب تستهدف فرض الوصاية عليها، والتنازل عن سيادتها وقرارها الوطني المستقل».

وتدعم موسكو حل الأزمة الخليجية بالطرق الدبلوماسية، وعبر الحوار المباشر بين جميع الأطراف.