الكشف عن تعاون سويدي في توجيه مقاتلات التحالف باليمن

الاثنين 26 مارس 2018 06:03 ص

كشف راديو السويد، أن مصلحة الطيران السويدية شاركت في توجيه طائرات حربية انطلقت من مطار أبوظبي للمشاركة في حرب اليمن.

وحسب برنامج «كاليبر» الاستقصائي، فقد صرح عاملون في مطار أبوظبي بأن «موظفين في مصلحة الطيران السويدية (أل في في) يتعاملون يومياً مع طائرات حربية تشارك في الحرب على اليمن».

وقال «يان كليستروم»، الذي عمل في المراقبة الجوية في مطار العاصمة الإماراتية بين عامي 2015 و2017، إنه «شاهد بنفسه تحميل معدات من بينها دبابات وطائرات مروحية وذخيرة حربية في طائرات شحن عسكرية»، بحسب موقع الإذاعة.

وأفاد أن «مصلحة الطيران ردت على تساؤلاته بهذا الخصوص عبر البريد الإلكتروني، واعترفت أن جزءاً من خدمات الملاحة الجوية المدنية يتعامل مع طائرات حربية تحط في مطارات مدنية».

وأشار إلى أنها «لم تعلق على مشاركة موظفيها في تقديم خدمات ملاحية لطائرات حربية إماراتية».

ويشهد اليمن، منذ نحو ثلاثة أعوام، حرباً عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس «عبدربه منصور هادي»، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، من جهة، ومسلحي جماعة «الحوثي» من جهة أخرى.

وكانت المنصة الإعلامية الدولية «الديمقراطية المفتوحة» ذكرت في فبراير/شباط الماضي، أن «السويد مستمرة في بيع الأسلحة للسعودية والإمارات» رغم ما وصفته بالجرائم الموثقة للتحالف العربي في اليمن، ما يثير غضب المعارضة السويدية.

وقالت: إن «السويد لا تحقق في الطريقة التي تستعمل بها الأسلحة التي تصدرها، الأمر الذي يمكن أن يضعها في موقع المتواطئ في جرائم حرب»، حسب وصف المنصة.

وفشلت كل المفاوضات ومحاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار منذ سيطرة ميليشيات الحوثيين، المدعومين من إيران، على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، وتدخُّل تحالف عسكري بقيادة السعودية بالنزاع في مارس/آذار 2015، لدعم حكومة الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي».

وقُتل في الحرب اليمنية، منذ التدخل السعودي، أكثر من 9200 يمني، في حين أصيب أكثر من 53 ألف شخص، بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية.

وبحسب الأمم المتحدة يشهد اليمن «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، كما يواجه خطر المجاعة.

  كلمات مفتاحية

السويد انطلاق طائرات قصف جوي أبوظبي السعودية الأمم المتحدة مأساة إنسانية