يواصل مسؤولو الرياضة السعودية، الدفاع عن قرارهم بإعارة 9 لاعبين بينهم 3 من أعمدة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، للاحتراف في إسبانيا، على الرغم من تجاهلهم من قبل القائمين على أنديتهم هناك وعدم مشاركتهم في أي مباراة حتى الآن.
وكانت أندية فياريال، ليغانيس، بلد الوليد، نومانسيا، ليفانتي، رايو فاليكانو وسبورتينغ خيخون، قد تعاقدت مع كل من «سالم الدوسري»، «يحيى الشهري»، «فهد المولد»، «نوح موسى»، «علي النمر»، «جابر مصطفى»، «مروان عثمان»، «عبدالمجيد الصليهم» و«عبدالله الحمدان».
وجاء الدور هذه المرة على «عبدالحكيم التويجري»، المشرف الفني على اللاعبين السعوديين في إسبانيا، الذي أكد أن المحترفين الـ9 يعيشون الاحتراف الحقيقي بصرف النظر عن عدم مشاركتهم، مبررًا استبعادهم الدائم من المباريات بعدم انضمامهم لأنديتهم من بداية الموسم.
وقال «التويجري»: «مشروع احتراف اللاعبين السعوديين في إسبانيا له أبعاد أكبر من الشهرين المنقضيين، هم يعيشون الاحتراف الحقيقي ويملكون فرصة لترك بصمة للاعب السعودي هناك».
وأضاف: «وجودهم كمحترفين في إسبانيا ليس تجهيزًا لكأس العالم فقط، فهذا مشروع دولة، واللاعبون يمارسون الاحتراف وكأنها وظيفة بوقت محدد، والتزام تام بالتمارين، وكلهم مستفيدون باحترافهم الحقيقي».
وتابع: «نشكر رئيس هيئة الرياضة، المستشار تركي آل الشيخ، على مبادرته، وجرأة القرار والطموح، ولو بدأ المشروع في الصيف لاختلف الوضع بشكل كامل ولوجدنا نتائج أفضل».
وأكد «التويجري» أن مشروع احتراف اللاعبين السعوديين في إسبانيا كان سيحقق نجاحات أكبر، لو كان «تركي آل الشيخ» موجودًا كرئيس لهيئة الرياضة، بعد التأهل مباشرة إلى نهائيات مونديال روسيا، في سبتمبر/أيلول الماضي.
وأشار المشرف الفني على اللاعبين السعوديين في إسبانيا، إلى أن هذه التجربة بحاجة إلى الوقت لكي تلقى النجاح المأمول، ضاربًا مثالًا بالنجم المصري «محمد صلاح» هدّاف الدوري الإنجليزي.
وأوضح: «مصر لم تتفاجأ بمحمد صلاح كنجم في الدوري الإنجليزي مرة واحدة، لأن اللاعبين المصريين يحترفون منذ سنوات، وبالتالي هذا النجاح حدث تدريجيًا».
ويأتي انتقال هؤلاء اللاعبين، كجزء من اتفاقية التعاون التي وقعتها الهيئة العامة للرياضة السعودية والاتحاد السعودي لكرة القدم مع رابطة الدوري الإسباني، بهدف تسهيل عملية انتقال لاعبي المنتخب السعودي لخوض تجارب احترافية، للاستفادة بشكل أكبر قبل انطلاق مونديال روسيا الصيف المقبل.
وكان «تركي آل الشيخ»، رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، قد دافع عن قراره، بالقول: «منزعج من عدم مشاركتهم كثيراً، ولكني أتابعهم وأعرف أنهم سعداء في التدريبات ويستعدون بجد للانضمام إلى الأخضر».
تجدر الإشارة إلى أن الصحف الإسبانية «أس» و«ماركا» و«سبورت» كشفت أن الأندية لن تدفع أي أموال مقابل الحصول على خدمات هؤلاء اللاعبين السعوديين، ولن تدفع لهم أجور أيضاً، مشيرة إلى أن كل التفاصيل المالية لتلك الصفقات ستتحملها الهيئة العامة للرياضة السعودية ورئيسها «تركي آل الشيخ».
