اتهمت الإمارات والبحرين، قطر، بانتهاك الأجواء البحرينية، والتحرش بطائرتين إماراتيتين.

وقالت هيئة الطيران المدني الإماراتية، إن مقاتلتين قطريتين اقتربتا من طائرتين مدنيتين في المجال الجوي الذي يقع تحت إدارة البحرين.

ودانت الهيئة ما أسمته «التصرفات اللا مسؤولة تجاه الحركة الجوية المدنية التي تتبع مسارات مدنية محددة ومعروفة لدى منظمة الطيران المدني الدولي».

وزعمت الهيئة الإماراتية، في بيان، إن ذلك إصرار واضح على الاستهتار بسلامة الطائرات المدنية والملاحة الجوية»، لافتة إلى أن «هذا العمل الاستفزازي ليس الأول، بل سبقته عمليتان مماثلتان تم رفع شكوى بشأنهما إلى منظمة الطيران المدني الدولي»، حسب قولها.

وأفادت الإمارات بأن قائد إحدى الطائرتين المدنيتين أجرى مناورات في الجو لتفادي الاصطدام بالمقاتلتين القطريتين.

كما قالت هيئة شؤون الطيران المدني بوزارة المواصلات والاتصالات بمملكة البحرين، إنه «في حوالي الساعة 14:35 بالتوقيت المحلي، رصد مقاتلتين قطريتين تحلقان في المياه الدولية ضمن إقليم البحرين لمعلومات الطيران دون إذن مسبق على ارتفاع 30 ألف قدم».

وأضافت شؤون الطيران المدني البحرينية: «قامت المقاتلتان بالارتفاع تحت طائرة إماراتية خاصة تحمل النداء A6HMS ونوعها A320 متجهة من الفجيرة لروما، مما أدى إلى تدخل المراقبة الجوية بمملكة البحرين واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الطيران».

وزعمت الهيئة البحرينية أن الطائرة الإماراتية قامت بالارتفاع إلى 35 ألف قدم لتفادي المقاتلات القطرية التي دأبت على انتهاك الاتفاقيات الدولية وتعريض حركة الطيران المدني للخطر في المنطقة.

ولم يصدر عن قطر أن تعليق حول هذه الاتهامات، حتى كتابة هذه السطور.

وانخرطت الإمارات وقطر في سجال بشأن انتهاكات للمجال الجوي خلال الأشهر الأخيرة.

وسبق أن اتهمت الإمارات مقاتلات قطرية بالاقتراب من طائرات مدنية في مناسبتين سابقتين.

واتهمت الدوحة من جهتها المقاتلات الإماراتية بانتهاك أجوائها في ديسمبر/كانون الأول، وتقدمت بشكوى رسمية لدى الأمم المتحدة.

وهذه هي الحادثة الثالثة من نوعها بين طائرات الدولتين منذ الأزمة الخليجية التي اندلعت في 5 يونيو/حزيران الماضي، حين قطعت أربع دول عربية علاقاتها بقطر إثر اتهامها بدعم الإرهاب.