تغنت الصحف المصرية الصادرة، صباح اليوم الثلاثاء، بما قالت إنه إقبال انتخابي بـ«الملايين» على لجان الاقتراع في الانتخابات الرئاسية، ونقلت مشاهد رقص بعض السيدات أمام اللجان على أنغام الأغاني الوطنية، بينما نقلت إدانة الخارجية المصرية لصواريخ الحوثي التي استهدفت السعودية، ونعت القتيل المصري إثرها.

وتابعت صحف القاهرة الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين مصر وبنغلاديش، حيث طالب المسؤولون في الجانبين باتخاذ الإجراءات الكفيلة من قبل حكومة ميانمار لوقف الانتهاكات ضد مسلمي الروهينغا، ونقلت الصحف عن رئيس الوزراء المصري، «شريف إسماعيل»، قوله إن مصر تنوي اتخاذ إجراءات حماية اجتماعية خلال العام الحالي 2018.

«الملايين» أمام اللجان؟

وتحت عنوان «الملايين أمام اللجان.. والأفراح في كل مكان»، وصفت صحيفة «الأخبار» الإقبال الانتخابي بـ«الكثيف»، وأن «الشعب يلبي نداء الوطن»، وقالت إن المصريين لم ينتظروا الموعد الرسمي لفتح أبواب لجان الانتخابات الرئاسية في يومها الأول أمس الإثنين، وسارعوا منذ الصباح الباكر لتلبية نداء الوطن ليختاروا رئيسهم خلال السنوات الأربع القادمة، ويتنافس فيها الرئيس المصري الحالي «عبدالفتاح السيسي» للفوز بولاية ثانية، أمام مرشح مغمور مؤيد للنظام «موسى مصطفى».

وأكدت الصحيفة أنه تم فتح بعض اللجان في الثامنة صباحا بعد أن وقف المواطنون أمامها في طوابير طويلة، وتم بدء التصويت فيها قبل ساعة كاملة من الموعد الرسمي الذي أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات. 

وقالت الصحيفة إن مشاهد اللجان في جميع المحافظات عبرت عن ملحمة وطنية، وأن نسب الإقبال كانت كثيفة في مختلف المحافظات وسط تأمين شامل للعملية الانتخابية من قوات الجيش والشرطة التي انتشرت في محيط اللجان.

وأدلي المرشح «عبدالفتاح السيسي» بصوته في مصر الجديدة بلجنة مدرسة «الشهيد مصطفي يسري عميرة»، فيما أدلى المرشح الرئاسي «موسى مصطفى موسى» بصوته في لجنة مدرسة عابدين الثانوية.

وجاءت المشاركة النسائية كثيفة للغاية وتصدرت حواء الصفوف في طوابير الناخبين، وعلت نغمات الأغاني الوطنية وأناشيد الصاعقة وفي مقدمتها أغنية «قالوا إيه علينا دولا»‬ لتصنع أجواء وطنية ملحمية حول اللجان.

رقص وحفلات «D.J»

ورصدت صحيفة «المصري اليوم»، رقص وزغاريد وحفلات «D.J» أمام لجان الاقتراع بالانتخابات الرئاسية بالقاهرة، وقالت الصحيفة إنه على موسيقى الأغاني الوطنية، توافدت عشرات النساء من كبار السن وذوات الاحتياجات الخاصة إلى لجان بولاق أبوالعلا.

وأذاع عدد من السكان نشيد الصاعقة المصرية عبر مكبرات الصوت «قالوا إيه»، و«بشرة خير»، و«تسلم الأيادي»، بشرفات المنازل والمحال التجارية المقابلة للجان التصويت بشوارع الحرية والمعاهدة والتروللي والمطرية.

وشهد ميدان المطرية مسيرة راقصة لعدد من الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم تتقدمهم سيارة تحمل D.J لإذاعة الأغاني الوطنية لحث المواطنين على المشاركة والتصويت بالانتخابات الرئاسية.

وأطلقت النساء الزغاريد خلال المسيرة التي طافت ميدان المطرية مرورا بشوارع المطراوي وميدان المسلة وشارع عين شمس، فيما رقص الرجال والأطفال على نغمات أغاني «أبوالرجولة» مرتدين تيشرتات تحمل صورة الرئيس «عبدالفتاح السيسي».

وفى الأزبكية وعابدين والوايلي وباب الشعرية، وقفت سيارة تحمل «D.J»، يلتف حولها عدد من الشباب والفتيات يرقصون على أنغام أغنية «كلنا بنحب السيسي» للمطرب «شعبان عبدالرحيم».

إدانة صواريخ «الحوثي»

وتابعت صحيفة «الأهرام» تواصل الإدانات العربية والعالمية لاعتداءات الحوثيين بالصواريخ الباليستية على السعودية، ما أدى الى سقوط قتيل ومصابين من المقيمين المصريين في المملكة، حيث أدانت واشنطن بشدة الهجمات الصاروخية لميليشيات الحوثيين التي استهدفت السعودية، وقالت إنها تدعم حق شركائها السعوديين في الدفاع عن حدودهم ضد هذه التهديدات.

من جانبها، أدانت مصر بأشد العبارات قيام الحوثيين بإطلاق 7 صواريخ باليستية استهدفت عدة مدن بالمملكة العربية السعودية ومنها العاصمة الرياض، والتي قامت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي باعتراضها.

وأكد بيان وزارة الخارجية الذي صدر أمس الإثنين أن مصر حكومةً وشعباً تقف مع حكومة وشعب المملكة الشقيقة في مواجهة مثل تلك الاعتداءات الغاشمة التي تستهدف أمن واستقرار المملكة.

قتيل الرياض

ونعت صحيفة «المصري اليوم» مقتل مصري وإصابة 2 آخرين في هجوم الصواريخ الحوثية الذي استهدف العاصمة الرياض، وقالت الصحيفة إن المتمردين الحوثيين صعدوا من هجماتهم الصاروخية بالتزامن مع بداية العام الرابع لانطلاق الحرب التي تشنها السعودية بقيادة التحالف الدولى على الحوثيين في اليمن، وأطلق المتمردون 7 صواريخ باليستية باتجاه مدن سعودية، وأعلن التحالف أنه رصد ودمر تلك الصواريخ، لكن الشظايا الناتجة عن تدمير إحداها أسفرت عن مقتل مقيم مصري في العاصمة الرياض وإصابة مصريين آخرين.

كما أعرب بيان وزارة الخارجية عن خالص التعازي لأسرة المواطن المصري «عبد المطلب أحمد حسين»، الذي لقي حتفه نتيجة تناثر شظايا الصواريخ التي تم اعتراضها على الحي السكني الذي يوجد فيه، وخالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين المصريين اللذين أصيبا فى الحادث.

 ومن جانبه، توجه سفير مصر في الرياض «ناصر حمدي» إلى مستشفى الشميسي في الرياض لمتابعة الحالة الصحية للمواطنين المصريين الثلاثة الذين أُصيبوا في الحادث، مصرحا أنه جار التنسيق مع السلطات السعودية لإنهاء إجراءات نقل جثمان «عبد المطلب أحمد حسين علي»، وذلك على نفقة الدولة في أسرع وقت ممكن.

مصر وبنغلاديش و«الروهينغا»

وتابعت صحيفة «المصري اليوم» عقد الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين مصر وبنغلاديش، حيث ترأس الجانب المصري مساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيوية، السفير «خالد ثروت»، فيما ترأس الجانب البنغالي، الوكيل الدائم لوزارة الخارجية، «شهيد الحق»، وحضره سفير مصر في بنغلاديش «وليد أحمد شمس».

وأكد «ثروت»، في تصريحات صحفية، أن الجانبين بحثا العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في كافة المجالات، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها قضية مسلمي الروهينغا في ميانمار.

وأشار إلى أن المسؤولين في الجانبين أكدوا على أهمية اتخاذ الإجراءات الكفيلة من قبل حكومة ميانمار لوقف الانتهاكات ضد مسلمي الروهينغا وتوفير الحماية اللازمة لهم وإيجاد حل دائم للأزمة، فضلا عن قيام المجتمع الدولي بتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لهم.

إجراءات حماية اجتماعية

ونقلت صحيفة «الشروق» عن رئيس الوزراء المصري، «شريف إسماعيل»، قوله إن مصر تنوي اتخاذ إجراءات حماية اجتماعية خلال العام الحالي 2018، مضيفا في تصريحات للصحفيين على هامش الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية «الاقتصاد يتحسن... المؤشرات تتحسن... اتخذنا إجراءات حماية اجتماعية من قبل، وهذا العام هناك إجراءات».

وتستعد الحكومة لإرسال مشروع الموازنة العامة للعام المالي الجديد لرئيس الجمهورية، خلال هذا الأسبوع، وفقا لما ذكرته وكالة «رويترز».

وتنفذ مصر حاليا برنامجا للإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي منذ عام 2016، وبدأت بتعويم الجنيه ثم رفع أسعار الوقود والكهرباء والفائدة، ومن المقرر أن تستمر في تنفيذ إصلاحات اقتصادية حتى نهاية البرنامج في 2019.

وخلال العام الماضي، صرفت الحكومة علاوة اجتماعية للعاملين بالدولة وأصحاب المعاشات، لمواجهة ارتفاع أسعار السلع بعد تعويم الجنيه، كما توسعت في معاشات الضمان الاجتماعي وتكافل وكرامة، كما رفعت دعم المواد التموينية.

الفراعنة والقراصنة

وترقبت صحيفة «الأهرام» مباراة كرة القدم بين المنتخب المصري ونظيره اليوناني التي تقام وديا في الثامنة من مساء اليوم بتوقيت القاهرة، وقالت الصحيفة إنه بين توهج الفراعنة وتربص أحفاد أفلاطون تأتي البروفة الثانية للمنتخب الوطني على ملعب إستاد لاتس جراند بمدينة زيوريخ السويسرية استعدادا لنهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا، خاصة بعد الأداء المحترم أمام بطل أوروبا والخسارة بشق الأنفس وبأخطاء ساذجة في الثواني الأخيرة بهدفين مقابل هدف.

ويضع «كوبر» في حساباته إجراء بعض التغييرات في التشكيل للوقوف على مستوى كل اللاعبين في المجموعة التي ستشارك في نهائيات كأس العالم.

أما المنتخب اليوناني ومديره الفني الألماني «مايكل سكيبه» فإنه يعتبر لقاء الليلة فرصة لاستعادة الثقة وربما نقطة انطلاق للأفضل، بعد توالي عثراته الرسمية والودية أخيرا، وإن كانت لديه مشاكل في الناحية الهجومية لتصاعد احتمالات الغياب.

وسبق أن التقى المنتخب الوطني نظيره اليوناني 16 مرة طوال تاريخهما بواقع (7 وديات، تسع في دورة الألعاب المتوسطية)، وحقق منتخب الفراعنة 6 انتصارات، وخسر مثلها، وحسم التعادل 4 مواجهات بين المنتخبين، وسجل منتخب مصر 26 هدفًا في الشباك اليونانية، واستقبل 27 هدفًا خلال مواجهاتهما السابقة.