كشفت وسائل الإعلام المحلية المختلفة في كوريا الجنوبية، أنه وفقا لمصادر حكومية وعاملين في المجال الموسيقي، تحاول سلطات البلاد إقناع مثيلتها في كوريا الشمالية، باستقبال المغني الكوري الجنوبي الشهير «ساي»، ضمن الوفد الفني الذي سيحيي فعاليات بـ«بيونغ يانغ» الأسبوع المقبل.

ونقلت قناة «MBC TV» عن مصدر حكومي كوري جنوبي قوله: «اقترحنا رسميا على الشمال إضافة ساي إلى الوفد، ولكن بيونغ يانغ رفضت الطلب».

وأشار المصدر في تصريحاته، إلى أن كوريا الشمالية عزت رفضها إلى أنها «بلد محافظ»، والمغني الكوري الجنوبي معروف باستعراضاته الجريئة، حيث سبق أن غنى بـ«صدر عار» على المسرح، علاوة على احتواء أغانيه الكثير من الكلمات النابية.

واشتهر «ساي» المغني والاستعراضي البالغ من عمره 40 عاما، عبر العالم  بأغنيته «غانغام ستايل»، التي حققت أكثر من 3 مليارات مشاهدة، وتصدرت المشاهدات على موقع «يوتيوب» طيلة 5 سنوات، وهي تصف من خلال فيديو كليب استعراضي، حياة الترف التي يعيشها سكان أرقي حي في سيول.

وتأتي هذه العروض السالف ذكرها، والمزمع إجراؤها قريبا، في إطار تهدئة بين الكوريتين لإعادة الحوار بين الجانبين، قبيل قمة بين البلدين ينتظر عقدها الشهر المقبل.

وهناك على الأقل 9 فرق لموسيقى البوب من كوريا الجنوبية ستتوجه إلى كوريا الشمالية الأسبوع المقبل، لتقديم عرضين موسيقيين في مبادرة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 10 سنوات.

ويشارك في هذه العروض ما مجموعه 160 فنانا وراقصا وتقنيا وموسيقيا من كوريا الجنوبية ينتقلون إلى الجارة الشمالية في الأيام المقبلة.

وتفرض «بيونغ يانغ» رقابة مشددة على المواد الفنية والثقافية، وتعاقب بشدّة من تضبط بحوزته مواد ثقافية تصفها بـ«الأجنبية غير المشروعة».

وكانت كوريا الشمالية قد سمحت في فبراير/شباط بأداء أغان جنوبية أمام الجمهور للمرة الأولى منذ سنوات، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية في بيونغ يانغ، في مؤشر جديد على الانفراج في العلاقات بين البلدين الذي بدأ مع أولمبياد بيونغ تشانغ.

وأدت فرقة كورية شمالية أغاني جنوبية عدة خلال حفلة أقيمت في بيونغ يانغ بحضور مسؤولين من الحزب الواحد الحاكم وفنانين.

وقدمت الفرقة أغاني تقليدية معروفة في البلدين مثل «اريرانغ»، فضلا عن أغان شعبية في الجنوب تعود للتسعينات ومطلع الألفية الراهنة.