«الأمم المتحدة»: اغتصاب جماعي للرجال والنساء في سوريا

الثلاثاء 27 مارس 2018 12:03 م

كشف تقرير لهيئة شبه رسمية تتبع «الأمم المتحدة»، أن قوات رئيس النظام السوري «بشار الأسد» قامت بجرائم وفظائع ضد المعارضين، ولم تفرق بين أطفال وسيدات، حيث تعرض الأطفال لانتهاكات جسدية، وكذلك الاغتصاب الجماعي للسيدات والرجال.

وقالت الهيئة، إن محققي جرائم الحرب جمعوا «كما هائلا» من الإفادات والصور ومقاطع الفيديو التي توثق الفظائع التي ارتكبتها كل الأطراف خلال الحرب في سوريا.

وأضاف فريق الهيئة في أول تقرير له بقيادة القاضية الفرنسية السابقة «كاثرين مارشي أوهل»، إنه يعد ملفات قضية وتواصل مع وحدات تحقيق في جرائم الحرب في عدد من الدول بما في ذلك دول في أوربا يمكن لمحاكمها ممارسة الاختصاص القضائي على مستوى عالمي.

وقال تقرير للجنة التحقيق في سوريا في 15 من مارس/آذار الجاري، إن قوات النظام السوري والفصائل المتحالفة معها اغتصبت نساء وفتيات ورجال واعتدت عليهم جنسيا في حملة لمعاقبة جماعات المعارضة وهي أعمال تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وبقيادة «باولو بينيرو»، اتهمت اللجنة قوات النظام السوري بارتكاب جرائم حرب وربما جرائم ضد الإنسانية، شملت عمليات الإعدام الجماعية، كما اتهمت بعض جماعات المعارضة بارتكاب جرائم دولية مثل القتل والتعذيب.

ووفقا للتقرير، فيمكن منح هيئة قائمة مثل المحكمة الجنائية الدولية أو محكمة جديدة سلطة الاختصاص القضائي لنظر ملفات سوريا.

ويقول التقرير إن الفريق يتوقع الانتهاء قريبا من اتفاق مع لجنة التحقيق بشأن سوريا للحصول على الشهادات والأدلة التي جمعها هذا الفريق المنفصل من المحققين التابعين لـ«الأمم المتحدة» خلال السنوات الست الماضية.

وكشف التقرير الذي أعده فريق «مارشي أوهل»؛ «حجم مقاطع الفيديو وغيرها من الصور بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي غير مسبوق في أي عملية أخرى للمساءلة فيما يتعلق بالجرائم الدولية حتى الآن».

وأضاف: «ليس من الممكن مقاضاة جميع الجرائم المرتكبة، نظرا لعددها الهائل».

لكن هناك حاجة لضمان «التمثيل العادل» من خلال مقاضاة الجرائم التي ارتكبتها كل الأطراف. وقال التقرير الذي صدر، الثلاثاء، إن الأولوية ستكون للجرائم الجنسية وتلك التي تستند إلى النوع بالإضافة إلى الانتهاكات ضد الأطفال.

كما يسعى المحققون للحصول على معلومات حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وفي حين احتفل العالم باليوم العالمي للمرأة في 8 من مارس/آذار الجاري كان لذلك اليوم وقع آخر على نفس السوريات اللواتي تعرضن في سجون نظام «الأسد» لكل أشكال التعذيب، والاعتداءات الجنسية، التي فاقت ما يمكن أن تتصوره النفس البشرية.

وروت الأم لأربعة أطفال «ريما»، والأم لطفلين «فاطمة»، لوكالة «الأناضول»، تفاصيل ما تعرضتا له من آلام وتعذيب واعتداءات جنسية طوال 4 سنوات مكثتا خلالها في سجون النظام السوري.

وأكدت «ريما»، أنها تعرضت للاعتقال من قبل عناصر النظام السوري، قبل 4 سنوات، أثناء محاولتها نقل ابنتها التي أصيبت في قدمها وفخذها من قبل النظام السوري، إلى مشفى بمدينة حماة السورية.

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة نظام الأسد إعدامات جماعية انتهاكات جسدية أوهل بينيرو أسلحة كيماوية