رؤساء سابقون لـ«الموساد»: (إسرائيل) في خطر بسبب «نتنياهو»

الثلاثاء 27 مارس 2018 12:03 م

أعرب 6 رؤساء سابقين لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) عن قلقهم بشكل بالغ على مستقبل (إسرائيل) في ظل قيادة رئيس الوزراء الحالي «بنيامين نتنياهو».

وقال كل «تسفي زمير» (93 عاما)، و«ناحوم أدومني» (88 عاما)، و«شبتاي شافيت» (78 عاما)، و«داني ياتوم» (73 عاما)، و«إفرايم هاليفي» (83 عاما)، و«تامير باردو» (65 عاما) إن (إسرائيل) باتت تعاني من الفساد والانحدار والانقسام المجتمعي، بحسب حوار أجرته معهم صحيفة «يديعوت أحرونوت».

وقال «شافيت»: «أشعر بالسوء الشديد إزاء ما يحدث في البلاد اليوم، الفساد عميق جدا وشامل للغاية، ولا خطوط حمراء، ولا محظورات، أضف إلى ذلك الصدع بين الناس».

وأضاف: «كرجال مخابرات، فإن أهم قدراتنا هي توقع المستقبل، وأنا أسأل نفسي أي بلد أتركه لأحفادي؟ ولا أستطيع إعطاء إجابة»، بحسب الحوار الذي ترجمته «الأناضول».

أما «باردو» فقال: «نحن بحاجة إلى قيادة قادرة على التنقل بين الأزمات والأماكن الصحيحة، وللأسف، فهي غير موجودة اليوم».

بدوره، أبدى «زامير» قلقا بالغا حيال مستقبل (إسرائيل) قائلا: «نتنياهو سيغادر يوما ما، ولكن ماذا سيترك لنا؟ لدينا هنا الأبناء والأحفاد، وأريدهم أن يعيشوا في بلد صحي، ولكن البلد مريض، نحن في حالة مرض، ولربما قبل نتنياهو الأعراض كانت موجودة، ولكنه أوصلها إلى حالة خطيرة من المرض الخبيث».

واعتبر «ياتوم» أن المجتمع الإسرائيلي اليوم «على منحدر شديد»، وقال: «هناك شرور صعبة جدا، يجري التحقيق مع رئيس الوزراء ومسؤولين في مناصب رئيسية بشبه الفساد العام، وكل ذلك لأنهم وضعوا مصالحهم الخاصة قبل مصالح الدولة».

وأعرب عن اعتقاده بأن أنشطة الحكومة ستقود إلى قيام «دولة ثنائية القومية، وهي نهاية الدولة اليهودية والديمقراطية».

وأضاف: «لذلك أعتقد أن نتنياهو يجب أن يعود إلى بيته».

وأبدى «أدومني» قلقا خاصا حيال الانقسامات في المجتمع الإسرائيلي، وقال: «الانقسامات أقوى الآن من أي وقت مضى، الصدع بين المتدينين والعلمانيين والشرقيين والأشكناز».

وتلاحق «نتنياهو» اتهامات بالفساد واستغلال النفوذ، وفتحت جهات تحقيق إسرائيلية ملفات عديدة له مؤخرا، وخضع للتحقيق أكثر من مرة، وألقت الشرطة القبض على عدد من معاونيه والمقربين منه.

وعدد خبراء ستة سيناريوهات قد يلجأ «نتيناهو» إلى أحدها للخروج من مأزقه، أولها الدعوة إلى انتخابات مبكرة، أما الثاني فهو البقاء في منصبه والدفاع عن نفسه إلى حين صدور قرار من المحكمة بإدانته، في حين أن الثالث هو أخذ إجازة من منصبه والتفرغ للدفاع عن نفسه أمام اتهامات الفساد الموجهة له.

أما السيناريو الرابع فهو الذهاب إلى حرب، لإشغال الساحة السياسية عن تلك الاتهامات، والسيناريو الخامس هو الاستقالة من منصبه.

ويختلف السيناريو السادس، عن سابقيه، في أنه قد يفرض على «نتنياهو»، وذلك بانسحاب بعض الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي، ما يعني سقوط الحكومة وتشكيل حكومة جديدة أو التوجه إلى انتخابات مبكرة.

  كلمات مفتاحية

(اسرائيل) نتنياهو فساد الموساد خطر يديعوت أحرونوت