«نصرالله»: السعودية وأمريكا تتدخلان في الانتخابات النيابية لضرب المقاومة

الثلاثاء 27 مارس 2018 01:03 ص

اتهم الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني «حسن نصرالله» الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية بالتدخل في الانتخابات النيابية البرلمانية، بهدف ضرب «المقاومة».

وقال «نصر الله»، في لقاء انتخابي خاص، في بيروت مساء أمس الإثنين، إن «الأمريكيين والسعوديين يتدخلون في الانتخابات اللبنانية بإمكانات هائلة ووسائل قذرة لاستهداف المقاومة»، وفقاً لصحيفة «الأخبار» اللبنانية.

وأضاف: «الملك السعودي السابق عبدالله طلب شخصياً من تيار المستقبل وجماعة 14 آذار في أول جلسة انتخاب رئاسية قبل أكثر من سنتين ونصف أن يتم انتخاب سمير جعجع رغم أنه متهم بقتل الرئيس كرامي»، مضيفاً: «كان المطلوب سعودياً وأمريكياً ومن جماعة 14 آذار الذهاب إلى المواجهة مع حزب الله».

وأوضح «نصرالله» أن «السعودية حاولت إسقاط الحكومة اللبنانية في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عبر احتجاز رئيسها سعد الحريري وإجباره على الاستقالة»، معتبرا أن «الدافع وراء ذلك كان محاولة إخراج حزب الله من الحكومة».

وأضاف: «لو كانت لديهم القدرة لأخذوا البلد إلى حرب أهلية، لكنهم يخشون هزيمة نكراء».

وقال «نصر الله»: «كما كان هدفنا من دخول الحكومة عام 2005 حماية المقاومة فإنه اليوم أكثر وجوباً مع تعاظم التهديدات، كما أن هناك مستجدّاً يستدعي وجوداً قوياً لنا في مجلس النواب والحكومة لحماية البلد، وهو الوضع المالي وخدمة الدين العام التي قد تؤدي إلى إفلاس الدولة وانهيارها بعدما عجز الأمريكيون عن مواجهتنا بالقوة، لسنا طلّاب سلطة، لكن علينا مسؤولية شرعية في المحافظة على بلدنا».

وأكد أن «الحزب ماض في مكافحة الفساد رغم ما سيسببه ذلك من وجع رأس، لأن الوضع الاقتصادي في البلد على حافة انهيار فعلي».

وتابع «نصر الله» محذرا: «ستلاحظون في المرحلة المقبلة تصاعدا في الخطاب الطائفي، ولن تسمعوا من ‏تيار المستقبل وغيره سوى خطاب شد العصب الانتخابي، وشتمنا لإرضاء السعوديين والأمريكيين، لأن ليس ‏لديهم ما يقدمونه لجمهورهم لا عن سلاح المقاومة ولا عن المحكمة الدولية».

وشدد على أن الحزب «لن ينجر إلى ‏الرد على الحملات ضدنا بخطاب مستفز».

واعتبر أنه «لا خلاف سياسيا مع التيار الوطني الحر، الخلاف ‏انتخابي وقطع على خير».

وأردف: «نحن على تواصل مع الرئيس ميشال عون، والتقيت الوزير جبران باسيل وكان متفهما ‏في موضوع بعلبك ــ الهرمل، وكذلك نحن نتفهم موضوع جبيل».

ومضى بالقول: «وعدنا التيار بالمساعدة في الأماكن التي لنا ‏فيها أصوات وليس لنا فيها مرشحون»، مضيفا: «نحن متفاهمون مع التيار في الاستراتيجية، لاسيما في الموضوع ‏المالي ومكافحة الفساد».

وكشف «نصرالله»، عن لقاء سعودي سوري رفيع المستوى، عقد مؤخرا (لم يذكر مكانه)، مشيرا إلى أن السعودية طرحت فيه على السوريين قطع علاقتهم بإيران في مقابل وقف دعم الجماعات المسلحة في سوريا ودعم إعادة إعمارها بمئات مليارات الدولار، مشيرا إلى أن «هذا العرض قدم للسوريين مرتين، في عهدَي عبدالله وسلمان، وهذا دليل على أن أصل المعركة هو استهداف المقاومة».

ولفت «نصر الله» إلى أن «حزب الله» ما يزال مستهدفا أمريكيا وسعوديا، بسبب دوره الإقليمي، قائلا: «نحن جزء من محور صنع الانتصارات، ولن يتركنا الأمريكيون والسعوديون و(إسرائيل)، فهم غاضبون»، مضيفا أن «قوة حزب الله أصبحت أقوى وحاضرة، وهذا يعني أن العين انفتحت والاستهداف صار أكبر».

وأردف قائلاً: «الأمريكي يرى اليوم أن حزب الله يهدد مشروعه في كل المنطقة لا سيما بعد دوره في سوريا، وفي العراق خلال الاحتلال الأمريكي وخلال احتلال تنظيم الدولة الإسلامية».

وأضاف: «لدينا مجموعة من الانتصارات وهذا يغضب أمريكا وحلفاءها، ولذلك يتدخل السعودي والخليجي بإمكانات هائلة ووسائل قذرة وقدرة إعلامية كبيرة»، مشدداً على أن «معركتنا اليوم هي معركة وجود وعزة وكرامة، ونوابنا هم صوت المقاومة، ووجودهم في المجلس يعطينا مكاناً في الحكومة لحماية ظهر المقاومة».

المصدر | الخليج الجديد + الأخبار

  كلمات مفتاحية

حسن نصر الله حزب الله العلاقات السعودية اللبنانية الانتخابات النيابية اللبنانية تيار المستقبل الاقتصاد اللبناني