سرعت الحكومة الإسرائيلية من إجراءات تصاريح البناء في المنطقة المخصصة لافتتاح السفارة الأمريكية بمدينة القدس المحتلة، حتى تلحق الموعد المقرر في مايو/آيار المقبل، متشجعة بعزم الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» تسريع إجراءات نقل السفارة.

وقال وزير المالية الإسرائيلي «موشي كحلون»، في بيان، إنه سيمكن بلدية القدس من تجاوز التصاريح المطلوبة لبناء جدار ومنفذ خروج عند الموقع المؤقت للسفارة.

وأضاف: «لن ندع بيروقراطية لا داعي لها تعطل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس عاصمة إسرائيل الأبدية».

وأردف: «هذه خطوة دبلوماسية استراتيجية لدولة (إسرائيل) وهيئات التخطيط الخاضعة لي ستبذل كل ما في وسعها للوفاء بالجدول الزمني المطلوب».

وكشف بيان وزارة المالية أن إعفاء السفارة من تصاريح التخطيط سيظل ساريا لمدة ثلاث سنوات.

وقال مسؤول من السفارة الأمريكية في (تل أبيب): «ستضم السفارة المؤقتة في حي أرنونا (بالقدس) في بادئ الأمر مكاتب للسفير ولطاقم عمل صغير».

وأضاف: «وبحلول نهاية العام المقبل، نعتزم فتح ملحق جديد بالسفارة في مجمع أرنونا يوفر مساحة كافية مؤقتة للسفير وطاقمه».

وتابع أن البحث عن موقع لبناء مقر دائم بدأ بالفعل.

ومنذ نحو أسبوع، طلب وزير المالية الإسرائيلي، من المجلس البلدي للتخطيط والبناء، إعفاء مشروع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس من دفع رسوم البناء.

واتخذ القرار بناء على طلب من الجانب الأمريكي لتطبيق تغييرات هيكلية في المبنى الجديد لأغراض أمنية منها بناء سور محيط به.

وتعتزم (إسرائيل) والولايات المتحدة افتتاح السفارة يوم 14 مايو/آيار المقبل، في الذكرى السبعين لقيام الكيان الصهيوني، وقال مسؤول أمريكي إنها ستقام في موقع يضم حاليا القسم القنصلي الأمريكي بالقدس.

وقد يستغرق بناء مقر دائم للسفارة سنوات.

يذكر أن الرئيس الأمريكي أعلن، يوم 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتراف الولايات المتحدة رسميا بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) وأوعز بنقل السفارة الأمريكية من (تل أبيب) إلى المدينة المقدسة، في خطوة مخالفة لجميع قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالصفة القانونية للقدس.

وتسبب قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس بموجة غضب في العالمين العربي والإسلامي، كما رفضته معظم الدول الغربية.