روى أحد المقيمين مع الشاب المصري «عبدالمطلب أحمد»، تفاصيل الساعات الأخيرة التي قضاها الأخير قبل أن يلقى حتفه إثر سقوط جزء من صاروخ حوثي على محل سكنه بالعاصمة السعودية الرياض.

وقال «محمد عبدالواحد»، في تقرير مصور بثته قناة «الإخبارية» السعودية، إن «عبدالمطلب» (38 عاما) يعمل سائقا خاصا، وكان يتجهز للنزول إلى مصر قريبا من أجل رؤية زوجته وأبنائه.

وحسب التقرير، نام «عبدالمطلب»، مساء الأحد، على الأرض لتنزل شظية من الصاروخ من السقف عليه.

وقال أحد معارفه: «كان عنده ضيف ونيّمه على السرير بتاعه، ونام هو على الأرض؛ فهذا واجب الضيافة».

ومساء الأحد الماضي، أطلقت جماعة الحوثي عدة صواريخ باليستية على أهداف سعودية شملت مطارات «الملك خالد» بالرياض وأبها وجازان ونجران.

وبينما قالت السلطات السعودية إنها اعترضت 7 صواريخ بالفعل، سقطت شظايا من الصاروخ الذي تم إطلاقه على الرياض بعد اعتراضه على مناطق سكنية.

وأسفر سقوط أحد الشظايا عن مصرع المواطن المصري «عبدالمطلب أحمد» وثلاثة مصريين آخرين كانوا يقيمون معه وهم: «محمد أحمد حسين» (شقيق القتيل)، و«شهاب محمود حسين» (ابن عم القتيل)، و«طارق أبو طالب محمد».

ونشرت قناة «الإخبارية» عبر «تويتر» خبر زيارة نائب أمير الرياض، الأمير «محمد بن عبدالرحمن بن عبد العزيز»، للمصابين من شظايا الصاروخ، ونقل تعازي العائلة الملكية لعائلة المقيم «عبدالمطلب».

والإثنين، قال بيان للخارجية المصرية، إنه «جاري التنسيق مع السلطات السعودية لإنهاء إجراءات نقل جثمان الشهيد عبد المطلب أحمد حسين على، وذلك على نفقة الدولة في أسرع وقت ممكن». 

وكان نائب رئيس اتحاد المصريين في الخارج ورئيس الجالية المصرية في السعودية، «عادل حنفي»، صرح بأنه من المتوقع خلال أيام قليلة أن تقوم المملكة بصرف التعويضات اللازمة لضحايا الصاروخ الحوثي، حسب «سبوتنيك».