«أردوغان» و«بوتين» يبحثان تحضيرات القمة الروسية التركية الإيرانية بأنقرة

الثلاثاء 27 مارس 2018 04:03 ص

بحث الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، في اتصال هاتفي الثلاثاء، مع نظيره التركي «رجب طيب أردوغان» سير التحضيرات للقمة الروسية التركية الإيرانية المقرر عقدها في أنقرة أوائل أبريل/نيسان المقبل.

وذكر الكرملين، في بيان له، أن الاتصال بين الزعيمين تناول التحضيرات للقاء القمة الثلاثي الثاني من نوعه بين رؤساء الدول الضامنة في مفاوضات أستانا، إضافة إلى اجتماع مجلس التعاون الأعلى المشترك بين موسكو وأنقرة، الذي تستضيفه العاصمة التركية أوائل الشهر المقبل، حسب موقع «روسيا اليوم».

وشدد الطرفان، حسب بيان الكرملين، على أهمية الاستمرار في تطوير العلاقات الثنائية الروسية التركية مستقبلا.

وأعرب «أردوغان» لـ«بوتين» عن تعازيه في ضحايا الحريق الذي شب داخل مركز تجاري في مدينة كيميروفو شرق روسيا، مما أسفر عن مقتل 64 شخصا على الأقل.

من جانبه، أكد مصدر في الرئاسة التركية بتصريح صحفي إجراء مكالمة هاتفية بين «بوتين» و«أردوغان» وإثارة المواضيع المذكورة، مضيفا أن القمة ستعقد في أنقرة في 4 الشهر المقبل.

ومع تضاؤل أهمية مسار جنيف لحل الأزمة السورية، تتصاعد أهمية مسار أستانة، الذي ترعاه كل من تركيا وروسيا وإيران، وانعقد منه حتى الآن 8 جولات.

وأسفرت اجتماعات أستانة عن اتفاق بإنشاء ما يعرف بـ«المناطق الخالية من الاشتباكات» في عدة مناطق في سوريا، لكن النظام السوري ينتهك الاتفاق في بعض تلك المناطق، ومنها الغوطة الشرقية لدمشق.

في وقت سابق، أعلنت تركيا ورسيا وإيران، عن توافقها على الاستمرار في اجتماعات أستانة، لما لها من انعكاس إيجابي على سوريا، متفقة على عقد الجولة القادمة، منتصف مايو/أيار المقبل.

وشهدت سوريا في الأسابيع الأخيرة تطورات هامة؛ إذ كثف النظام السوري وروسيا من هجماتهم على الغوطة الشرقية؛ ما أسفر عن مجرزة أوقعت المئات من القتلى.

فيما تنفذ تركيا، منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية عسكرية تحت اسم «غصن الزيتون» أسفرت عن تحرير منطقة عفرين (شمالي سوريا) من مسلحي تنظيم  «ب ي د» التي تصفه أنقرة بـ«الإرهابي».

ولاقت تلك العملية، التي تنفذها تركيا بالتعاون مع «الجيش السوري الحر»، انتقادات دولية، وعدها البعض «احتلالا»لأراضي سورية.

لكن الرئيس التركي أكد، السبت، أنه لا يحق لأحد القول بأن بلاده وقواتها تقوم باحتلال سوريا، مضيفا أن الغرب قدم أفضل الأمثلة على عمليات الاحتلال.

وقال خلال كلمة ألقاها أمام حزب «العدالة والتنمية» (الحاكم) الذي يتزعمه، إن «الجميع في سوريا ما عدا تركيا، يتواجدون هناك لنوايا وتكتيكات مختلفة».

وأضاف: «سنكون في أقرب وقت إلى جانب أشقائنا الذين ترنو أعينهم وقلوبهم إلينا على طول الحدود السورية».

وتابع: «أشقاؤونا الذين رأوا هذا الوضع ممن يعيشون في المنطقة، يبعثون برسائل يطالبون فيها تركيا بإحلال الأمن والاطمئنان والاستقرار، بدءا من (مدن) تل رفعت ومنبج وتل أبيض ورأس العين وكل المناطق هناك (شمالي سوريا)».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

روسيا الكرملين بوتين سوريا تركيا أنقرة إيران