هيئة رئاسيات مصر: مقاطعة الانتخابات تخدم «الأشرار»

الثلاثاء 27 مارس 2018 04:03 ص

استخدم نائب رئيس «الهيئة الوطنية للانتخابات» والمتحدث باسمها، «محمود الشريف»، كلمة «الأشرار» لوصف الداعين لمقاطعة الانتخابات، وهو الكلمة التي دشن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، المرشح للرئاسة، استخدامها للحديث عن خصومه.

وفي تصريح له، الثلاثاء، قال «الشريف»، إن العزوف عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية «ليس مكسبا سوى لمن لا يريد الخير للوطن من الأشرار».

ولفت إلى أن «الديمقراطية تقول إننا لابد أن نشارك بايجابية، لنقف أمام كل من يشكك في ديمقراطية الدولة».

وتمنى «الشريف» خلال كلمته بالمؤتمر الذي عقده الهيئة، التي تشرف على إجراء الانتخابات، أن يسير اليومين الثاني والثالث من الانتخابات مثل اليوم الأول؛ حيث اصطفف الناخبون في الطوابير أمام اللجان الانتخابية، حسب زعمه، بينما تقول المعارضة إن أجواء المقاطعة هي السائدة.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، توعد «السيسي» في خطاب شديد اللهجة بمناسبة تدشين مرحلة الإنتاج المبكر من حقل ظهر للغاز الطبيعي في البحر المتوسط، من أسماهم بـ«الأشرار»، الذين يسعون إلى بث الفوضى في مصر، بحرب لا هوادة فيها.

«السيسي» حينها ألمح إلى إمكانية طلبه تفويضا شعبيا جديدا، وأكد أن «ما حدث قبل سبع سنين لن يتكرر ثانية في عهده»، في إشارة إلى ثورة يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق «حسني مبارك».

وأثارت تصريحات «السيسي» الغاضبة، حينها، جدلا كبيرا عقب أيام من ترشحه رسميا لفترة ثانية لرئاسة مصر وسط دعوات لمقاطعة الانتخابات أطلقها مرشحون رئاسيون سابقون وشخصيات سياسية مصرية بدعوى افتقادها للضمانات المطلوبة.

وواصل الناخبون المصريون، الثلاثاء، تغيبهم عن الإدلاء بأصواتهم في ثاني أيام الاقتراع الرئاسي داخل البلاد، وسط خشية السلطات الرسمية من استمرار نسب المشاركة المتدنية، والسخرية على مواقع التواصل من اللجان الخاوية من الناخبين.

ويتنافس على منصب الرئيس مرشحان؛ الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي» الذي يسعى إلى فترة ثانية من أربع سنوات، ورئيس حزب الغد (ليبرالي) «موسى مصطفى موسى»، الذي أعلن سابقا تأييده للأول.

ويغيب عن المنافسة سياسيون بارزون، أبرزهم رئيس الوزراء الأسبق «أحمد شفيق» (قيد الإقامة الجبرية)، ورئيس أركان الجيش الأسبق «سامي عنان» (محتجز في السجن الحربي)، والمرشح الرئاسي السابق «عبدالمنعم أبوالفتوح» (معتقل على ذمة قضية سياسية)، والبرلماني «محمد أنور السادات»، والحقوقي «خالد علي»، والأخيران أعلنا انسحابهما من السباق جراء ضغوط أمنية.

وتأمل السلطات أن تشهد الرئاسيات في اليوم الثالث مشاركة واسعة من الناخبين، ويعول مراقبون على الاستجابة الشعبية باعتبارها رهانا للسلطات حيال مشهد انتخابي محسوم النتائج لمصلحة ولاية ثانية لـ«السيسي».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر الأشرار السيسي مقاطعة الانتخابات رئاسيات مصر 2018