«سعدالدين إبراهيم» يرتب لزيارة (إسرائيل) مجددا على رأس وفد مصري

الثلاثاء 27 مارس 2018 07:03 ص

كشف السياسي المصري «سعدالدين إبراهيم»، عزمه زيارة (إسرائيل) مجددًا في غضون أسابيع، ضمن وفد شعبي مصري.

يأتي ذلك رغم الجدل الواسع الذي أحاط زيارته إلى (تل أبيب) في يناير/كانون الثاني الماضي.

وعقد «إبراهيم» لقاءً مع السفير الإسرائيلي في القاهرة، «ديفيد جوفرين» داخل مركز «ابن خلدون للدراسات الإنمائية» الذي يترأس مجلس أمنائه.

 وقال في تصريح لصحيفة «المصريون» (مصرية خاصة) إن «اللقاء تم بناءً على طلب السفير، وهو أمر لا أرفضه ولا أعتبره مشينًا؛ إذ أن المركز مفتوح لكل الناس بمختلف آرائهم وأفكارهم وجنسياتهم، ولا أمنع أي أحد من دخوله مهما كانت توجهاته وأفكاره».

وأضاف: «السفير الإسرائيلي طلب مني تشكيل وفد مصري من المواطنين والنخبة، لزيارة (إسرائيل) من أجل مزيد من التعاون بين الشعبين الإسرائيلي والمصري، وإذابة الخلافات التي طالت لعقود طويلة، خاصة أن الحكومتين المصرية والإسرائيلية بينهما اتفاق تام، وتعاون مثمر؛ أسفر مؤخرًا عن توقيع اتفاقية لاستيراد الغاز الإسرائيلي وتصديره إلى الخارج عن طريق الدولة المصرية».

وأشار الأكاديمي المصري إلى أنه سيعمل على أن يضم الوفد المصاحب ما لا يقل عن 20 شخصًا، بالتنسيق مع الجانبين المصري والإسرائيلي قبل الزيارة، التي قال إنها ستكون قبل شهر رمضان المقبل (يبدأ فلكيا 16 مايو/أيار).

وأوضح أنه وردته طلبات من مواطنين بالفعل يرغبون في زيارة (إسرائيل)، وقاموا بتوقيع إقرار شخصي بمسؤوليتهم الكاملة عن الزيارة، وسيتم تقديم هذه البيانات إلي الأمن، للتأكيد على أنه لم يصطحبهم عنوة، وإنما بكامل رغبتهم الشخصية.

كان «إبراهيم» زار (إسرائيل)، في يناير/كانون الثاني الماضي، بناءً على دعوة من جامعة تل أبيب، في مؤتمر نظمته عن مصر والثورات العربية، وواجه خلاله هجومًا من طلاب فلسطينيين اتهموه بـ«التطبيع».

بينما اتهمه المحامي «سمير صبري» -المعروف بتأييد للنظام المصري- في بلاغ للنيابة العامة، بـ«الخيانة والتطبيع» مع (إسرائيل) من خلال إلقاء محاضرة في تل أبيب، مطالبًا بإحالته للمحاكمة الجنائية.

ودافعت السفارة الإسرائيلية بالقاهرة عن الزيارة، وقالت إنه «بناء على معاهدة السلام بين مصر و(إسرائيل) (1979) فإن كل المصريين مرحب بهم لزيارة (إسرائيل) وإجراء حوار مع المجتمع الإسرائيلي».

واعتبرت السفارة مناهضة زيارة مواطن مصري لـ(إسرائيل) «فكرة أكل عليها الدهر وشرب، ولا تمت للواقع بصلة».

وأضافت أن «التعاون بين شعوب المنطقة هو المفتاح الرئيسي للاستقرار والازدهار الاقتصادي».

وعلى المستوى الرسمي، تقيم مصر علاقات سياسية واقتصادية مع الجانب الإسرائيلي، كان آخرها عودة السفير الإسرائيلي إلى القاهرة مؤخرًا بعد غياب منذ ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

وفي الوقت نفسه تواجه هذه العلاقات رفضًا على المستوى الشعبي.

وفي مارس/آذار 2016، وافق البرلمان المصري على إسقاط عضوية النائب المستقل «توفيق عكاشة»، على خلفية لقائه السفير الإسرائيلي السابق، «حايين كوريين»، قبلها بأسبوع.

المصدر | الخليج الجديد + المصريون

  كلمات مفتاحية

مصر سعد الدين إبراهيم إسرائيل تطبيع زيارة