بحث أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، أمس الثلاثاء خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، العلاقات الثنائية بين البلدين والمسائل الإقليمية.

وقالت وكالة الأنباء القطرية «قنا» إنه «تم خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى مناقشة آخر تطورات الأوضاع في المنطقة».

وتأتي هذه المباحثات الهاتفية بعد ساعات من استقبال الرئيس التركي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني» في المجمع الرئاسي بأنقرة.

وجرى خلال المقابلة «بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك».

وتشهد العلاقات القطرية - التركية تكاملا وتنسيقا على جميع الأصعدة، انطلاقا من الرؤى المشتركة للبلدين في مجمل القضايا العربية والإقليمية والدولية الأمر الذي انعكس إيجابا على حجم التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي المثمر والبناء.

وترتبط قطر وتركيا بعلاقات اقتصادية وتجارية وثيقة انعكست إيجابيا على حجم التبادل التجاري الذي بلغ خلال عام 2017 حوالي 4.9 مليار ريال (1.342 مليار دولار).

وجرى مؤخرًا إعلان اعتزام قطر استثمار مبلغ 19 مليار دولار في تركيا خلال عام 2018.

وساندت تركيا قطر بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر كل العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية معها في 5 يونيو/حزيران الماضي، متهمة إياها بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.

 كما شهد التعاون العسكري بين الدوحة وأنقرة تعزيزا كبيرا، في الفترة الأخيرة، حيث أرسلت القيادة التركية المئات من العسكريين الأتراك إلى قطر تم نشرهم في كتيبة طارق بن زياد في العاصمة القطرية الدوحة.

وجاء ذلك بعد أن أقر البرلمان التركي، في يونيو/حزيران الماضي، مشروع قانون يسمح للحكومة بنشر وحدات من القوات المسلحة في أراضي قطر، التي تجرى على أراضيها إقامة قاعدة عسكرية تركية بموجب اتفاق أبرمه البلدان عام 2014.

وأعرب الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في أكثر من مناسبة عن دعمه لقطر في مواجهة الحصار المفروض عليها، واصفا ذلك بأنه غير إنساني، وأن العقوبات على الدوحة مذكرة إعدام.