تحت عنوان «طهران تشكل درعا بشرية من العسكريين الروس»، تحدثت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، عن تحذيرات بالغة الجدية من (إسرائيل) للكرملين في سوريا.
وقالت الصحيفة الروسية إنه يشتبه في أن إيران تعمد إلى نشر قواتها بالقرب من المواقع الروسية في سوريا.
ووفقا لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فإن انتشار القوات الموالية لإيران، يجري تحت ستار تشييد المباني السكنية في سوريا، ويتم استخدام هذا التكتيك من قبل طهران لتعزيز وجودها العسكري، وتجنب الهجمات الإسرائيلية.
وفي حديث مع الصحيفة الروسية، أوضحت الباحثة في منتدى التفكير الإقليمي الإسرائيلي «إليزافيتا تسوركوفا»، أن ما نشرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» يجب أن يُنظر إليه على أنه إشارة من (إسرائيل) لروسيا وإيران بأن الدولة العبرية تدرك التكتيكات الجديدة لطهران.
وأضافت «تسوركوفا»: «لقد قامت (إسرائيل) بالفعل بمحاولة إقامة علاقات عمل جيدة مع الكرملين.. ولن تعرض ذلك للخطر عبر مهاجمة القوات الإيرانية، ما لم تشكل الأخيرة خطرا أمنيا.. انطلاقا من ذلك، ستعتمد (إسرائيل) على الدبلوماسية، وتحاول إقناع موسكو بمنع بناء القواعد الإيرانية بالقرب من المواقع الروسية».
وتابعت: «في الوقت الحاضر، تتطابق مصالح روسيا وإيران في سوريا بشكل كامل تقريبا، تعرف روسيا أنها تحتاج إلى مقاتلين إيرانيين لتطهير أراضي المتمردين»، موضحة أنه على المدى الطويل، لا تتطابق مصالح طهران وموسكو تمامًا، لأن روسيا مهتمة بتقديم سوريا كصفحة من تاريخ نجاحاتها.
ووفقا لـ«تسوركوفا»، فإن موسكو تدرك أن من الصعب للغاية التوصل إلى حل سياسي وموارد إعادة إعمار سوريا من الغرب ودول الخليج مع بقاء الأسد في السلطة، بينما تصر إيران على أن يحتفظ الأسد بسلطته.
ومع ذلك، فلا ترى «تسوركوفا» أن روسيا وإيران ستصبحان عدوتين، فكلتا الدولتين مهتمتان بالشراكة، على الرغم من تنافسهما على بعض المشاريع الاقتصادية في سوريا.
ويختتم مقال الصحيفة الروسية بأنه من المستحيل القول إن إيران سوف تفهم إشارة (إسرائيل) وتغيّر سياستها بشكل جذري في المناطق المتاخمة لهضبة الجولان، كما أن تعيين «جون بولتون» المحافظ الجديد في منصب مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي سيحفز إيران على التحرك في إطار نموذج المواجهة.
