قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، في تقرير لها عن رئاسيات مصر 2018، إن «(إسرائيل) بالطبع ستصوت للسيسي».

واعتبرت الصحيفة العبرية في تقرير لها، أن (إسرائيل) هي بالفعل الأكثر تعبئة لدعم الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، في الانتخابات الرئاسية التي تنتهي الأربعاء، وتعلن نتائجها الإثنين المقبل.

وأرجعت الصحيفة هذا الموقف، إلى دور «السيسي» في الانقلاب العسكري منتصف العام 2013، قائلة: «مجرد التفكير في أنه لو لم ينجح في الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، والإطاحة بالإخوان المسلمين يثير القشعريرة»، وفق تعبيرها.

وأضافت أن تل أبيب لا تحتاج إلى حملة «السيسي رئيسي» المصرية، لأنها الأكثر تعبئة، وسط آمال إسرائيلية بأن يبدأ «السيسي» بإعادة احتساب مسار نحو علاقة أكثر طبيعية، سلام حقيقي بين رجال الأعمال ورواد الثقافة، وبين عشرات الملايين من أبناء الجيل الشاب.

وقلل كاتب التقرير «سمدار بيري»، من شأن منافس «السيسي»، قائلا: «صحيح أن هناك منافسا آخر وهو موسى مصطفى موسى، 64 عاما، لكنه في بلده مجهول الهوية وعديم الوزن، وعلى الأقل هو مدفوع نحو هذا السباق».

وتابع: «هذه منافسة خاضعة للسيطرة، مع السيسي وخصمه المنسقين مثل زوج من القفازات».

وخرج من المنافسة باكرا كل من «الفريق أحمد شفيق، الرائد أحمد قنصوة، المحامي خالد علي، رئيس الأركان الأسبق سامي عنان، البرلماني محمد أنور السادات»، بينما في القصر الرئاسي بالقاهرة، «بحثوا عن الخصم النهائي، بأن يكون مواطنا مطيعا وصاحب ظل قصير، لا يحجب الفائز»، بحسب الصحيفة.

ومن المهم لنظام «السيسي» إقناع ناشري الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم بأن الجماهير المصرية تأتي لممارسة حقها في التصويت، وسط تساؤلات: «كم عدد الذين سيصلون حقا إلى صناديق الاقتراع؟ وكم مليون منهم سيفضلون البقاء في المنزل؟».

المهم -وفق «بيري»- أن يحصل «السيسي» على 51% من الأصوات، لكن من المهم بالنسبة له إظهار أرقام أكثر إثارة.

ومن المنتظر أن تسفر الانتخابات، التي تنتهي اليوم، عن فوز «السيسي» بولاية ثانية، والذي تعتبره تل أبيب كنزا استراتيجيا لها سيؤمن مصالحها خلال السنوات الأربع المقبلة.

ومن المقرر أن تعلن الهيئة الوطنية للرئاسيات النتيجة النهائية للانتخابات في 2 أبريل/نيسان المقبل.