قرر المرشد الإيراني الأعلى «علي خامنئي» عزل رئيس السلطة القضائية «صادق لاريجاني»، بعد موجة انتقادات وُجّهت للقضاء الإيراني.
وذكر موقع «تيتر يك أون لاين»، بالإضافة إلى مواقع إخبارية أخرى، أن «خامنئي عزل صادق لاريجاني من منصب رئيس السلطة القضائية، وقرّر تعيين محمد رضا مدرسي يزدي بهذا المنصب».
ولفتت إلى أن إعفاء «لاريجاني» من منصبه جاء بسبب موجة انتقادات للسلطة القضائية، موضحة أن «يزدي» بدأ مزاولة عمله في السلطة القضائية منذ أيام.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضي، وجه الرئيس الإيراني السابق «محمود أحمدي نجاد» اتهامات للقضاء بسبب اضطهاد للمعتقلين، داعيا «خامنئي» إلى استبدال «لاريجاني» بعدما وصف الأخير أنه «فاقد للعدالة الشرعية».
ووصف رئيس السلطة القضائية «نجاد» بالخائن، معتبرًا أنه أشهر سيفه ضد النظام، وربما يسعى إلى الإطاحة به.
وندد «نجاد» في رساله إلى «خامنئي» بانتهاك السلطات الإيرانية حقوق الإنسان وقمع الحريات في ظل السنوات السابقة حتى اليوم، متهمًا السلطة القضائية بتلفيق التهم لأصحاب الرأي، واشتراكها مع النظام في كبح حرية التعبير، وفقًا للموقع الإيراني.
وفي 15 أغسطس/آب 2009، اختار المرشد العام للثورة علي خامنئي، «صادق لاريجاني»، رئيسًا للسلطة القضائية، ثم مدد مهمته إلى خمس سنوات أخرى.
من جانبها، بررت وسائل إعلام مؤيدة للنظام الإيراني، إقالة «صادق لاريجاني» بأنها جاءت بسبب قرب انتهاء ولاية الأخير، في أغسطس/آب المقبل.
ويعدُّ «محمد رضا يزدي» البالغ من العمر 63 عامًا من أهالي محافظة يزد، وسط إيران، وأحد فقهاء مجلس صيانة الدستور، أعلى هيئة حكم في إيران، والتي تنظر دراسة أهلية المرشحين للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في إيران.
