برلماني فرنسي يطالب بالتحقيق في بيع الأسلحة لتحالف السعودية باليمن

الأربعاء 28 مارس 2018 06:03 ص

طلب «سيباستيان نادو» البرلماني من حزب الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» فتح تحقيق بالبرلمان في مدى مشروعية مبيعات الأسلحة الفرنسية للتحالف الذي تقوده السعودية، وذلك لمخاوف من استخدام تلك الأسلحة لقتل مدنيين في اليمن.

وتقدم «نادو» وهو مشرع انتُخب العام الماضي ليصبح واحدا من مئات المشرعين الجدد الذين يشكلون الأغلبية التي يتمتع بها «ماكرون» في البرلمان، الثلاثاء، «بطلب لتشكيل لجنة تحقيق في ظل علمه بأن فرنسا صدقت على معاهدة تجارة الأسلحة عام 2014».

وأضاف: «فيما يتعلق بمسألة استخدام الأسلحة الفرنسية ضد سكان مدنيين في اليمن فأود أن أعرف ما إذا كانت فرنسا تحترم التزاماتها الدولية»، حسب تصريحاته لـ«رويترز».

ولم يتضح بعد إن كان «نادو» سيحصل على الدعم اللازم من مشرعين آخرين لتشكيل لجنة تحقيق.

ويمثل تحرك «نادو» مفاجأة لأن «ماكرون» لم يواجه معارضة تذكر في البرلمان منذ توليه السلطة العام الماضي وحصل على أغلبية ساحقة ولم يبد سوى عدد محدود جدا من مشرعيه رغبة في التشكيك في قراراته التنفيذية.

وخلافا لكثير من حلفائها، لا تحتاج إجراءات استصدار تراخيص التصدير في فرنسا لأي ضوابط برلمانية، وتجري الموافقة عليها من خلال لجنة يقودها رئيس الوزراء وتتضمن وزراء الخارجية والدفاع والاقتصاد.

وقال نادو: «على البرلمان أن يتحكم فيما إذا كانت هذه الأسلحة تباع بشكل يحترم القانون الدولي».

ويتعرض «ماكرون» لضغوط متزايدة لتقليص الدعم العسكري للسعودية والإمارات اللتين تقودان التحالف الذي يحارب جماعة «الحوثي» المدعومة من إيران والتي تسيطر على معظم مناطق شمال اليمن والعاصمة صنعاء.

وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص وتشريد ما يربو على ثلاثة ملايين.

وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة «يوغوف» ونشرت نتائجه، أمس الإثنين، أن 75% من الشعب الفرنسي يريد من «ماكرون» تعليق صادرات الأسلحة للسعودية والإمارات، وحذرت عدة جماعات حقوقية من تحرك قانوني محتمل إذا لم توقف الحكومة هذه المبيعات.

وفرنسا هي ثالث أكبر مصدر للأسلحة في العالم وتعتبر السعودية والإمارات من أكبر مشتريها، ورغم من أن بعض الدول الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا قلصت العلاقات مع التحالف العسكري بقيادة السعودية فإن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة لم تحذ حذو هذه الدول.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السعودية فرنسا سوريا أسلحة فرنسية اليمن الأزمة اليمنية ماكرون