قطر تضطر لوقف دعمها لمشاريع بلديات غزة

الأربعاء 28 مارس 2018 07:03 ص

كشف تقرير رسمي لبلدية غزة عن توقف قطر عن دعم مشاريع تخص البنية التحتية التي تقوم بها بلديات قطاع غزة، الذي تديره حركة «حماس» منذ نهاية عام 2007.

ويعد هذا أول إعلان رسمي من قبل جهة تابعة لـ«حماس» عن توقف الدعم القطري لمشاريع كانت تشرف عليها الدوحة في غزة وتمولها.

وبحسب التقرير الذي أصدرته بلدية غزة، فإن قطر، ومن خلال مؤسساتها التي تقدم دعما لغزة، أوقفت جميع مشاريع البنية التحتية، ما تسبب في حدوث أزمة حقيقية داخل بلدية غزة، وبلديات القطاع الأخرى.

وأشار التقرير إلى أن هذا التوقف تسبب في تقليص مشاريع التشغيل المؤقت وجمع وترحيل النفايات، وفقا لصحيفة «الشرق الأوسط».

ولفت التقرير إلى أن وقف الدعم القطري تزامن مع وقف منحة بنك التنمية الألماني (KFW) بقيمة 50 مليون دولار لصالح قطاع المياه والصرف الصحي.

وقالت البلدية إن وقف التمويل القطري والدولي، إلى جانب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة في القطاع، باتت تؤثر على كافة مناحي الحياة بشكل كارثي، حتى وصلت إلى مراحل صعبة للغاية، تأثرت بها البلدية سلبيا.

وأشارت إلى أن الظروف الحالية في غزة، وتوقف عدد كبير من المنح الخارجية الأساسية المخصصة للبلديات أثرت على الوضع المالي والتشغيلي، ما تسبب في انخفاض كبير في الإيرادات خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

ولفتت إلى أن الانخفاض في الدخل المالي، الذي تعتمد عليه في دفع المصاريف التشغيلية وخاصة رواتب موظفيها، أجبرها على صرف ما نسبته 75% فقط من الراتب عن شهري يناير/كانون الثاني، وفبراير/شباط الماضيين.

وذكرت أن هناك انخفاضا في عدد المواطنين الذين يسددون فواتيرهم الشهرية، بعد الخصومات التي فرضت على رواتب موظفي السلطة، مشيرة إلى أن المبالغ المسددة لصالح البلدية، وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات.

ومع انخفاض الكهرباء الواصلة إلى قطاع غزة، وتقليص ساعات الوصل إلى 4 ساعات، مقابل 20 ساعة قطع، ارتفع استهلاك السولار السنوي لعام 2017 المنصرم، لـ2 مليون لتر مقارنة بـ1.7 مليون لتر في عام 2016، في ظل الضائقة المالية التي تمر بها البلدية بسبب انخفاض إيراداتها بشكل كبير.

وعقب اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران الماضي، اضطرت قطر لإغلاق مؤسسة الشيخ «عيد آل ثاني» الخيرية، ووقف نشاطاتها في غزة، بعد ما كانت تساهم من خلالها ببرامج إنسانية كبيرة، منها صحية وتعليمية وزراعية ومشاريع للمحتاجين والفقراء.

ومنتصف الشهر الجاري، قالت دراسة إسرائيلية حديثة، إن دولا عربية منها أطراف خليجية، ترغب بتضييق الخناق على الدور القطري في قطاع غزة المحاصر.

وأكدت الدراسة الصادرة عن معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، أن دعم قطر لـ«حماس» في غزة، يستعدي عليها دول الحصار، وخاصة مصر، ويعكر علاقاتهما.

ومنذ فرض الحصار السعودي الإماراتي على قطر باتت عملية تحويل المساعدات القطرية لغزة أكثر تعقيدا.

وتوثقت العلاقات بين قطر وغزة في 2012 عندما زارها الأمير «حمد بن خليفة».

وقدرت مصادر حجم الدعم القطري حتى الآن منذ انتهاء حرب صيف 2014 بنحو 800 مليون دولار، وهذه أكبر مساعدة تلقتها غزة من دولة عربية، وهي معدة لتوفير رواتب وتطوير بنى تحتية وتمويل مشاريع إنسانية.

المصدر | الخليج الجديد + الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

حماس قطاع غزة مشاريع البلديات أزمة اقتصادية الأزمة الخليجية مساعدات قطرية