حقيقة وفد «الكونغرس» الأمريكي لمراقبة الانتخابات المصرية

الأربعاء 28 مارس 2018 09:03 ص

كشف موقع «مصر العربية» عن حقيقة وفد الكونغرس الأمريكي الذي قالت وسائل الإعلام والصحف المصرية، إنه متواجد في مصر لمراقبة عملية الانتخابات الرئاسية بين الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، ورئيس حزب الغد «موسى مصطفى موسى».

وأكد الموقع أن الوفد المزعوم لا يمثل الكونغرس ولا ينتمي له من قريب أو بعيد، قائلا إن «العضوين اللذين يمثلان قوام الوفد، يمكن باطمئنان وصفهما على الطريقة المصرية بأنهما من ناشطي السبوبة».

 

 

وقالت وسائل الإعلام المصرية، في مقدمتها الصحف القومية مثل أخبار اليوم،  إن الوفد يتكون «آندى برني» وهو مراقب من الكونغرس على حد وصفها، و«ساشا دوربيتش» الذي وصفته بالمدير التنفيذي بـالكلية الدراسات الدولية المتقدمة التابعة لجامعة «جونز هوكينز» الأمريكية.

وأوضح الموقع أنه بعد البحث اتضح أن هذا الوفد لا يمثل الكونغرس الأمريكي، إذ إن «ساشا دوربيتش» ليس مديرا تنفيذيا في كلية الدراسات الدولية المتقدمة التابعة لجامعة «جونز هوكينز» الأمريكية، حيث لم ترد أنباء عنه أو تعريف به داخل الموقع الرسمي الذي حرص على التعريف بقيادات هذه المدرسة الذين لم يكن من بينهم «ساشا».

وظهر «ساشا توبريتش» مرتين في لقاءات مع الإعلامي المصري «أسامة كمال» في برنامجه «مساء دي إم سي»، واللقاء الأول في 9 مايو/آيار من العام الماضي حول سياسات «ترامب» تجاه الشرق الأوسط واللقاء الثاني في سبتمبر/أيلول للتعليق على كلمة «السيسي» في الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

آراء «ساشا» التي ظهرت خلال لقائه مع أسامة كمال مؤيدة لـ«السيسي»، حيث اعتبره أحد القادة العالميين في القرن 21 خلال أحد تصريحاته بالبرنامج.

ويرتبط «آندي برنر» بعلاقة صداقة مع «ساشا» بحسب ما توضحه الصفحة الرسمية له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ويعرف نفسه على حسابه كونه مهتما بمساعدة القادة لإيجاد السلام في العالم خاصة الشرق الأوسط، غير أنه لم يشر إلى أنه تابع لأي مؤسسة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها وسائل الإعلام في هذا الخطأ، ففي 2014 استضافت وسائل الإعلام شخصا يُدعى «موريس بون أميجو»، قدموه بصفته المستشار السياسي لحزب المحافظين الأمريكي، لكن أمريكا ليس بها أصلا حزب يسمى المحافظين، ثم عرفه آخرون كونه صحفيا مساهما في صحيفة «فوكس نيوز» ثم مدير حملة «ميت رومني» الرئاسية، لكن المفاجأة أن «أميجو» لم يكن سوى حلاق.

وفي سبتمبر/أيلول 2017، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تقريرا عن شخص يدعى «حاتم الجمسي» ضيفا دائما على وسائل الإعلام المصرية كونه محللا سياسيا خبيرا في الشؤون الدولية كما وصفته، لكن تقرير الصحيفة الأمريكية كشفت أنه يعمل طباخا في أحد المطاعم بولاية نيويورك.

  كلمات مفتاحية

مصر الانتخابات الرئاسية رئاسيات مصر 2018 عبدالفتاح السيسي الكونغرس الأمريكي