انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، مقطع فيديو يظهر شابا يغتصب فتاة في سن المراهقة، ويمرغها في الأرض، فيما يقوم صديق له بتصوير فيديو الواقعة.
وأظهر المقطع الفتاة في مكان خلاء تصرخ طالبة النجدة وتصيح بعبارة «واش معندكش ختك»، دون أن يتمكن أحد من إنقاذها وإبعاد الشاب عنها.
وحاول الشاب نزع ثياب الفتاة ويقوم بتلمسها بطريقة غير أخلاقية في مناطق حساسة بجسدها، رغم توسلاتها له بتركها وشأنها، حيث رددت على مسامعه عبارة «واش معندكش أختك، واش تبغي يدير فيها واحد هكا» (أليس لديك أخت، هل تريد لأحد أن يفعل بأختك هكذا)، غير أنه لم يكترث لصراخها واستمر في تجريدها من ملابسها بالقوة، في حين اكتفى صديقه بتوثيق المشهد.
وانتهى الفيديو، الذي لم يتم تحديد مكان تصويره إلى الآن، عندما طلبت منه الفتاة التي حاولت الدفاع عن نفسها، التوقف للحديث قصد التوصل إلى تسوية.
وأثار هذا الفيديو غضبا عارما واستياء بين ناشطي مواقع التواصل، وتداولوا صور المتّهم مطالبين بالتحقيق معه ومعاقبته، كما انتشر وسم «#واش_معندكش_أختك».
وبعد انتشار الفيديو، استحضر المغاربة حادثة محاولة الاغتصاب الجماعي التي تعرضت لها فتاة مختلّة عقليا في حافلة نقل عمومي من قبل مجموعة من الشباب الذين قاموا بتوثيق جريمتهم على شريط فيديو ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي، شهر أغسطس/آب الماضي.
وأرجع رئيس جمعية منتدى الطفولة، «عبدالعالي الرامي»، «استمرار هذه الحوادث المشابهة إلى غياب وسائل الردع، وحصول الجناة على عقوبات مخففّة لجرائم فظيعة».
وأضاف «قادر»: «قمة الحقارة هذا الحقير المغتصب والحقير الآخر المصور يجب أن يحاسبوا أشد حساب حتى الإعدام قليل فيهم، حسبنا الله ونعم الوكيل ربنا يمهل ولايهمل ذنب هذه البريئة في رقبتكم إلى يوم الدين ومصيركم بإذن الله جهنم وبئس المصير ولا رحمة لكم يا أنجاس ياعبيد لأنفسكم وشهواتها».
وأكد «لقمان»، «كم من حالة اعتداء واغتصاب هُضم فيها حق الضحية وفلت الجاني من العقوبة لأنها لم توثق بفيديو، المواقع والجرائد تعج يوميا بأخبار الاغتصاب ولا مُجيب لها، شكراً للكاميرا التي صارت تسائل ضمائرنا بالصوت والصورة لتُحرك آخر ما تبقى من إنسانيتنا.. حسبنا الله».
