قرر محافظ القليوبية، شمال القاهرة، اللواء «محمود عشماوي»، منح 100 ألف جنيه مكافأة لأي كنيسة تحصد الأعلى تصويتا في الانتخابات الرئاسية، أو تحصل على نسبة 40% من المصوتين.

ويسري العرض، الذي يأتي لمواجهة عزوف الناخبين عن الإدلاء بأصواتهم، على الكنيسة الإنجيلية أيضًا.

وشهدت رئاسيات مصر، خلال اليومين الماضين، نسب مشاركة متدنية للغاية من إجمالي 59 مليون مواطن لهم حق التصويت، في الانتخابات التي ستنتهي اليوم الأربعاء.

وقال «عشماوي»، إن ما قرره «مجرد مكافأة لهذه الكنائس نظرًا لدورها الكبير في حشد الناخبين والمشاركة بشكل فعال في الانتخابات الرئاسية»، وفق صحف مصرية.

ومكافأة «عشماوي»، جاءت بعد مكافأة أخرى خصصتها محافظ البحيرة (دلتا النيل) المهندسة «نادية عبده»، تقضي بحل مشاكل القرى والمراكز التي ستشهد إقبالا كبيرا على اللجان الانتخابية، سواء في المياه أو الصرف الصحي.

وطالبت «نادية»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «90 دقيقة»، على قناة «المحور»، أهالي البحيرة بالنزول لأن «هناك أشرار عاوزين يخطفوا أرضكم عاوزين يخطفوا أولادكم عاوزين يخطفوا بيوتكم» على حد قولها.

ولجأ النظام الحاكم إلى بث تهديدات ورسائل إعلامية بفرض غرامات مالية على مقاطعي العملية الانتخابية، وسط عزوف واسع عن المشاركة، ومقاطعة كبيرة للعملية الانتخابية.

وأقر إعلاميون مقربون من الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي» بقلة أعداد المشاركين في التصويت، وسجلت وكالات عالمية تدنيا كبيرا في نسب التصويت، وسط تركيز لافت على مشاهد الرقص أمام اللجان لإبراز الوجه الاحتفالي للعملية الانتخابية، التي غابت عنها المنافسة الحقيقية.

وتحظى دعوات المقاطعة بزخم في الشارع المصري، وسط اتهامات للنظام الحاكم، بإفراغ الساحة من كل المرشحين، لتأمين ولاية ثانية لـ«السيسي»، بعد إجبار رئيس وزراء مصر الأسبق الفريق «أحمد شفيق» على سحب ترشحه، واعتقال رئيس الأركان الأسبق «سامي عنان»، وسجن العقيد «أحمد قنصوة»، وانسحاب البرلماني السابق «محمد أنور السادات»، وكذلك انسحاب المحامي «خالد علي».