شراء الأصوات في «رئاسيات مصر» بـ4.5 دولار ووجبات (فيديو)

الأربعاء 28 مارس 2018 08:03 ص

قرصهن الجوع، وخشين انقطاع الرزق، ورغبن في جنيهات قليلة.. يسددن بها رمق طفل صغير، أو يقضين بها حاجة ابن لا طاقة لها بحاجياته، فاستسلمن كارهات أو راغبات لأطماع «مندوب الانتخابات» الذي ساقهن فرادى وجماعات إلى لجان التصويت، ليزيد أرباحه من وراء «مقاولة توريد الأصوات» للمشاركة في «رئاسيات مصر 2018».

هكذا تزايدت مشاهد شراء الأصوات والذمم على نحو غير مسبوق في الانتخابات الرئاسية التي انتهى الاقتراع فيها ليل الأربعاء، وانتشرت خلالها مهنة مقاولي الأصوات التي عرفت بين البسطاء باسم «مندوب انتخابات»، وكذلك مقاولي الأنفار لتوريد راقصين وحشد وهمي يظل أمام اللجان طيلة اليوم «لزوم التصوير» للإيحاء بأن اللجان تلقى إقبالا شعبيا.

ووثق ناشطون مصريون بالفيديو عمليات توزيع أموال وشراء أصوات لحشد المواطنين والفقراء للمشاركة بالتصويت في «رئاسيات مصر 2018»، وقاد هذه العمليات نواب بالبرلمان المصري ونواب بالحزب الوطني المنحل الحاكم إبان حكم الرئيس الأسبق «حسني مبارك».

ففي محافظة الدقهلية (شمال شرق» رصد شهود عيان نشاط رموز الحزب الوطني المنحل يوزعون أموال على سيدات أمام إحدى اللجان، واصطفت السيدات اللواتي منتظرات نصيبهن من الأموال، وبدت عليهن مظاهر البساطة، وفق ما نقلته شبكة «رصد» الإخبارية.

 

 

 

في مجمع مدارس حي «دار السلام» جنوب القاهرة، رصد موقع «مصر العربية» احتشاد بعض النساء اللواتي جاء بعضهن في سيارات من مناطق مجاورة تتبع نفس الدائرة الانتخابية وفرها مندوبون عن نواب بمجلس النواب المصري (البرلمان)، وأخريات جئن بمفردهن يبحثن عن مندوب يضمن لهن قسمة مما يوزعون. 

وتراوحت النسبة المتفق عليها من المال ما بين 50 إلى 80 جنيها (4.5 دولار تقريبا) للصوت الواحد، جرى الاتفاق عليها في أيام سابقة على موعد الانتخابات الرئاسية، أو ما يُعرف بينهم بـ«التربيط»، وهو ما لم يتنام لعلم كثيرات، فوقفن في الزحام ترجو أعينهن المندوبين لأن يتقبلن أصواتهن مقابل حصولهن على أي شيء، لكن أخريات نزلن تحت تهديدات الجمعيات الخيرية بقطع المعونات الشهرية التي يحصلن عليها شهريا، واشترطت عليهن الجمعية تسليم ما يثبت انتخابهن مقابل وعود مالية أو عينية.

 

 

 

 

وتضمنت محاولات الحشد وعودا برحلات عمرة، وهو ما أثار سخرية البعض حول فوز أقباط برحلات عمرة بعد تصويتهم في «رئاسيات مصر 2018».

ورغم عدم تسجيل بعض السيدات في كشوف الانتخابات في تلك اللجنة، فإن تعاطف أخرى معهن دفعتها لترطيب الحبر الفسفوري على إصبعها بريقها وطبعه على أصابعهن للحصول على الأموال بدعوى أنهن قمن بالتصويت.

 

 

 

 

كما وثقت مقاطع فيديو أخرى توزيع وجبات طعام على الناخبين في ميدان الدقي بالجيزة.

وفي المقابل، تضمنت محاولات الحشد وعيدا من الهيئة الوطنية للانتخابات بفرض غرامات على الممتنعين على التصويت، رغم تأكيد قانونيين بأن تلك الغرامات غير دستورية.

 

 

 

 

ويتنافس في الانتخابات المصرية كل من الرئيس المصري الحالي «عبدالفتاح السيسي» للفوز بولاية رئاسية ثانية، ومرشح مغمور يرأس حزبا سياسيا غير معروف للعامة على الساحة السياسية «موسى مصطفى»، وبينما يرى مراقبون أن الانتخابات الرئاسية محسومة سلفا، فإن النظام المصري يطمح إلى تحقيق إقبال شعبي يضمن له تأييدا وتفويضا شعبيا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

رئاسيات مصر 2018 شراء أصوات توزيع أموال وجبات