حزب «بوتفليقة» يجهز تقريرا بإنجازاته تمهيدا لترشحه لولاية خامسة

الخميس 29 مارس 2018 07:03 ص

بدأ حزب «جبهة التحرير الوطني» الجزائري (الحاكم)، صياغة تقرير حول إنجازات الرئيس «عبدالعزيز بوتفليقة»، الذي يشغل منصب رئيس الحزب أيضا، تمهيدا لعرضه في دورة اللجنة المركزية للحزب، لدعوة الرئيس للترشح لولاية خامسة.

ويترأس اللجنة المكلفة بصياغة التقرير الأمين العام للحزب «جمال ولد عباس»، وذلك عقب تلقيه تقارير ولائية من مختلف المحافظات الجزائرية، حسب صحيفة «الحياة».

وإن كانت خطوة الحزب الحاكم في البلاد، من دون أي موعد واضح في الأفق بحكم الترديد المستمر لأحزاب الموالاة لإنجازات الرئيس، فإنه من الواضح أن «جبهة التحرير الوطني»، تحضر لخطة «دعائية» غير مسبوقة قد تمهد لإعلان ترشيح «بوتفليقة» لولاية خامسة في انتخابات الرئاسة العام المقبل.

فيما يستفيد «ولد عباس» من نتائج عمل اللجنة أمام خصومه في دورة اللجنة المركزية التي لم يُعلَن تاريخها بعد، لكنها وفق مصادر من الحزب ستُجرى قبل رمضان المقبل.

وقال «ولد عباس»، إن «الجبهة» ستختار مرشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة من صفوفها، معتبرا «كل الأحزاب التي تدعم برنامج رئيس الجمهورية، حليفة مباشرة للجبهة وعلى رأسها التجمع الوطني الديمقراطي».

وأضاف: «نحن نعمل بهدوء، عمل متحضر من أجل المستقبل وليس لنا عدو ومن يلحق بمشروع حزبنا لدعم برنامج رئيس الجمهورية، مرحب به».

وأوضحت قيادة الحزب أن «الإنجازات التي تمت خلال عهد بوتفليقة والتي بدأ تنفيذها ميدانيا منذ عام 1999، أحسن إجابة ملموسة عن منتقدي الحصيلة».

كما ذكرت القيادة أن «جردة الإنجازات والمعطيات التي بحوزة وزارة المالية ستكشف أمورا عدة منها أن الأموال التي صُرفت تفوق المبلغ المشاع وهو ألف مليار دولار، وذلك بسبب إنجازات عدة لا يعرفها كل الناس أو يتجاهلونها.

وتبدي الساحة السياسية في الجزائر، ترددا مبالغا فيه في الحديث عن موعد الرئاسيات المقبلة، ولا يوجد من الأحزاب أو التكتلات النيابية مَن أعلن نواياه منها، ما عدا حزب معارض وحيد اقترح تبني مرشحاً مشتركاً للمعارضة وهو حزب «جيل جديد».

فيما تعمدت أغلب الأحزاب الدفع بمؤتمراتها التنظيمية إلى الصيف المقبل، في تصوّر منها أن الرؤية السياسية قد تكون أكثر اتضاحاً.

وتعرض «بوتفليقة» (81 عاما) لجلطة دماغية في أبريل/نيسان 2013، أفقدته القدرة على الحركة وحتى إلقاء خطابات على مواطنيه، رغم أنه يظهر في التليفزيون الحكومي بشكل مستمر، وهو يستقبل مسؤولين في الدولة وضيوف أجانب.

وفاز «بوتفليقة» في أبريل/نيسان 2014 بولاية رابعة لمدة 5 سنوات ويقول مؤيدوه، إنه رغم وضعه الصحي الصعب «يتابع كل شؤون الدولة» رغم تشكيك المعارضة في قدراته.

ومنذ تعرضه لوعكة صحية عام 2013، ترفع شخصيات وأحزاب معارضة مطالب بتنظيم انتخابات مبكرة، وتدخل الجيش؛ بسبب ما تسميه «عجز الرئيس».

ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، رد «بوتفليقة» على هذه الدعوات لأول مرة من خلال رسالة للجزائريين بمناسبة ذكرى الثورة التحريرية لعام 1954.

وأكد «بوتفليقة» أن «الوصول إلى السلطة بات من الآن فصاعدا يتم عبر المواعيد الـمنصوص عليها في الدستور ومن خلال سيادة الشعب الذي يفوضها عن طريق الانتخاب على أساس البرامج الملـموسة التي تعرض عليه».

  كلمات مفتاحية

الجزائر الرئاسة رئاسيات الجزائر 2019 عبدالعزيز بوتفليقة بوتفليقة رئاسيات

«لويزة حنون» تحذر من محاولات انقلابية بالجزائر