بريطانيا تكشف تفاصيل جديدة عن ملابسات تسميم العميل الروسي

الخميس 29 مارس 2018 09:03 ص

كشفت الشرطة البريطانية تفاصيل جديدة حول واقعة تسميم العميل الروسي المزدوج السابق «سيرغي سكريبال» وابنته «يوليا»، باستخدام غاز سام يعود لحقبة الاتحاد السوفيتي، مشيرة إلى التحقيق يمكن أن يستغرق أشهراً.

وقال «دين هايدن»، من شرطة لندن: «في هذه المرحلة من التحقيق، نعتقد أن سكريبال (66 عاماً)  وابنته يوليا (33 عاماً) تعرضا لغاز الأعصاب للمرة الأولى من الباب الأمامي» لمنزلهما في مدينة سالزبري البريطانية.

وذكرت الشرطة البريطانية، عبر بيان، أن «الخبراء وجدوا أن التركيز الأقوى للمادة السامة موجود على مدخل المنزل».

وأضافت أنه «عثر على آثار المادة السامة في أماكن أخرى عمل فيها المحققون في الأسابيع الأخيرة، لكن بتركيز أقل من تلك التي وجدت في المنزل».

وكان يُعتقد حتى الآن أن «سكريبال» تم تسميمه هو وابنته في حديقة عامة في مدينة سالزبري، عندما عثر عليهما فاقدي الوعي على أحد المقاعد بالحديقة في الرابع من مارس/آذار الجاري.

وطوق المحققون المقعد وحانة ومطعما كانا قد قاما بزيارتهما وكذلك قبر زوجة الجاسوس السابق.

وأشارت الشرطة إلى أن حوالى 250 خبيراً في مكافحة الإرهاب يشاركون في التحقيق الذي يتوقع أن يستمر أشهراً.

وقالت إن المحققين حددوا حوالى 500 شاهد، والشرطة تدقق في أكثر من خمسة آلاف ساعة تسجيل لكاميرات المراقبة.

وأوضح «دين هايدن» أن «الذين يعيشون في حي منزل سكريبال يمكنهم أن يتوقعوا قيام رجال الشرطة بعمليات بحث، لكن أريد التأكيد مجدداً أن الخطر ضئيلٌ جداً وعمليات البحث تجري لأسباب وقائية».

في السياق ذاته، ذكر قاضٍ بريطاني، الخميس، أنه سمح بأخذ عينات دم من الجاسوس الروسي «سكريبال» وابنته لنقلها إلى خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وكان ممثلون عن المنظمة وصلوا في 20 مارس/آذار الجاري إلى بريطانيا للقاء الخبراء في المختبر العسكري لبورتن داون بالقرب من سالزبري ومن الشرطة البريطانية. وسيفحصون العينات التي جمعها الخبراء البريطانيون.

من جانبها، قالت لجنة إنفاذ قانون روسية تجري تحقيقا بشأن تسميم «يوليا» ابنة العميل الروسي المزدوج السابق إنها أرسلت طلبا لبريطانيا لتقدم مساعدة قانونية لموسكو.

وتطالب موسكو «الزملاء البريطانيين بتنفيذ عدد من الخطوات الإجرائية التي تهدف إلى الوقوف على ملابسات الجريمة وأيضا تقديم نسخ من وثائق التحقيق الجنائي». وتحمل «يوليا» الجنسية الروسية. وتطلب روسيا من لندن إمدادها «بنتائج فحص الموقع الذي عثر فيه على يوليا سكريبال غائبة عن الوعي بالإضافة إلى نتائج الفحوص الطبية التي أجريت لها».

كانت لندن حملت موسكو المسؤولية عن تسميم «سكريبال» وابنته رغم نفي الأخيرة لذلك، وأبعدت 23 دبلوماسياً روسيا. وحذت أكثر من 25 دولةً حذو بريطانيا، وأعلنت منذ بداية الأسبوع إجراءات مماثلة وعدت موسكو بالرد عليها.

ويعد الهجوم على «سكريبال» وابنته هو أول هجوم بغاز سام في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وما يزالان في حالة غيبوبة بأحد المستشفيات.

وقال سكرتير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية، «الان دانكان»، خلال الأسبوع الجاري، إن «وضعهما لا يتحسن على ما يبدو».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

بريطانيا روسيا تسميم العميل الروسي سكريبال