خطبة جمعة عن «سفور المرأة» بالكويت تقسم المغردين بـ«تويتر»

الخميس 29 مارس 2018 09:03 ص

أثار موضوع خطبة الجمعة الماضية بالكويت جدلا واسعا بين المواطنين والناشطين.

ودارت الخطبة حول «الإلحاد المعاصر خطورته ومظاهره» والتي تضمنت فقرة تقول «أهل الإلحاد المعاصر أضافوا إلى ذلك الدعوة للانحلال من جميع القيود الشرعية والأخلاقية، والدعوة إلى حرية المرأة التي هي في حقيقة الأمر انسلاخها من الأعراف والعفة والحياء إلى عادات الكفار والانحلال والتبرج والسفور».

ودشن نشطاء بـ«تويتر» وسما بعنوان «#السفور_ليس_انحلال _أخلاقي»، انتقدوا فيه الخطبة مشيرين إلى أن «الأخلاق فلسفة وسلوك وتعامل، ولا يمكن أن يعتمد على قطعة قماش».

في المقابل، رد عليهم مغردون آخرون باطلاق وسم «#وزارة_الأوقاف_خطبتكم_تمثلني» أكدوا فيه أن «الخطبة موفقة ونافعة وتعالج مشكلة كبيرة»، مستشهدين بإحصائية سابقة لوزارة التربية أن كشفت فيها أن 9% من الطلاب والطالبات قد انحرفوا فأصبحوا ملحدين.

معارضون للخطبة

أكد «خالد سلمان»، أنه «ليس ضروريا أن تكون المتسترة شريفة وعفيفة.. وليس من الضروري أيضاً أن تكون المتبرجة أو السفور فاجرة أو عاهرة .. كم من متبرجة أشرف وأفضل وأنقى من متسترة محجبة».

 

 

وأضاف «مهند عبدالله» «من يربط الأخلاق بقطعة قماش فهو جاهل».

 

 

وقالت «إقبال العثيمين» «الأخلاق ليس لها علاقة بالملبس والمظهر الخارجي، طبيعة ونوع اللباس الشخصي قضية تخص المرأة وحدها، ولا يحق لأي سلطة حكومية، أو أي سلطة اجتماعية، التدخل فيها».

 

وكتب «ناصر دشتي»، «السفور امرأة مستقلة حُرة رسالتها الأخلاقية للمنحلون أخلاقيا: أنا لا أعتبركم حيوانات ثائرة فلماذا تصرون على ذلك؟،  أنا إنسانة لها عقل وإرادة وليست شعر وقوام وزينة ..!! أنا الروعة لا العورة».

 

 

وأشارت «شيخة الجاسم» إلى أن « هناك أشخاص يعتقدون أن من حرية الرأي أَن تأتي خطبة الجمعة بهذا الشكل التهجمي والاتهامي. وهذا خطأ: 1-حرية الرأي مكفولة للأشخاص. 2- وزارة الأوقاف ليست شخص بل جهة حكومية. 3- على وزارة الأوقاف أن تفرق بين توزيع الاتهامات وبين عرض رأي شرعي مشفوعا بالأدلة».

 

 

وأوضحت «حنان» أن «الانحلال بهدر المال العام بغير وجه حق الانحلال ببث خطابات الكراهية بين المواطنين الانحلال بالسكوت ومباركة السرقات المليونية الانحلال بالمراوغه عن نصرة المظلومين الانحلال بنقض القسم».
 

 

وقالت «أروى الوقيان»، «المفترض في خطب الجمعة يتم حث الناس على احترام الآخر ونشر التسامح إلا عندنا يتكلمون عن أن المرأة السفور منحلة أخلاقيا، وزارة الأوقاف إلى متى هذا الانحدار؟».

 

وشددت «بلسم الأيوبي» على أن «التطرف بالدين أحد أشد الأدوات فتكا بالمجتمع من يريد الإصلاح الحقيقي ليكون معتدلا في طرحه».

 

وكتبت «عالية فيصل الخالد»، «ياوزارة الأوقاف.. هو ليس اجتزاء من قبلنا لكنه خلط للأوراق من قبلكم، فخطبتكم جمعت وخلطت بين الإلحاد وبين السفور وفسخ العفة والانحلال وجعلتهم في موقع واحد، عوضا عن التبرير يتوجب عليكم الاعتذار».

 

 

مؤيدون للخطبة

على صعيد آخر، رحب مغردون بالخطبة، وأكدوا أنها كانت موضوعية وأنها مثلتهم.

وتساءل النائب «وليد الطبطائي»، «هل يردون من خطبة الجمعة أن تتناول أسعار العقار وأخبار الرياضة والسياحة والسفر».

 

وأكد أن «الهجوم على خطبة الجمعة هجوم خبيث ويقصد منه الهجوم على أصول الإسلام.. فإذا كان خطيب الجمعة لايحث على الإيمان بالله ولايحذر من الإلحاد ، ولايحث على الحجاب ولايحذر من السفور، ولايحث على العفة ولايحذر من المعصية والرذيلة.. فعن ماذا ممكن يتحدث خطيب الجمعة !؟».

 

قال «عبدالله حمد العنزي» «إحصائية تابعة لوزارة التربية أن 9% من الطلاب والطالبات قد انحرفوا فأصبحوا ملحدين وعبدة شياطين. وهذي ظاهره تأثر على المجتمع وتغير مبادئ المجتمع الى نزع الغيره وتدميره وتشتت الأسر، وكل الشكر موصول لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على جهودهم».

 

وأضاف «فهد العنزي»، «حنا مسلمين ودين الدولة الإسلام وجميع خطب وزارة الأوقاف تمثلنا».

وأوضحت «محبوبة»، «أول شي قالوا قصروا صوت الميكروفات الآذان يزعجنا، والحين يقول خطبكم تزعجنا ماتبون نصكر مساجد الله ونريحكم؟؟».

 

وشدد «سعد حامد العجرش» على أنه «مؤيد وبقوة ولا نسمح لتدخلات البغيضه اللتي تسعى إلى طمس الهوية الاسلامية مهما عصفت الظروف».

 

وكتب «سرد نيوز»، «يقول النبي صل الله عليه وسلم ؛ لاتزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ، ظاهرين على من ناوأهم ،،،،،الحديث من تريد التبرج والسفور هذا شأنك وسوف تحاسبين عنه وحدك، لكن أن تستغل كلمة الحرية في محاربة الفضيلة وأحكام الشريعة هذا أمر مرفوض».

 

وعلقت «هند المطيري»، «شكرا وزارة الاوقاف ولا تلتفتوا لأصوات دعاة الإلحاد نشد على أيديكم لحماية بلدنا وتطهيره من دنس أفكارهم الملوثة».

 

وأكدت «كويتية أصيلة» أن «الخطبة تمثل كل مسلم سوي يغار على دينه. ولاتلتفتوا لنباح الليبرالية الذين يصمتون عن كل فساد بالبلد وينبحون إذا وقف بوجه الضلال والإلحاد».

واستنكرت «إيمان الكندري»، قائلة «وصلنا لليوم الذي يوصف به شرع الله بالرّجعية، وإلىٰ اليوم الذي يُحارَب به الأذان والخطبة، والمطالبة بإغلاق أبواب بيوت الله ليس عليهم ببعيد».

 

وقال «حمود الدويلة»، «إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون بل أبصر موضع قدميك لتعرف أنك تخوض في الوحل الحرام يبقى حراماً حتى لو كان الجميع يفعله لا تتنازل عن مبادئك وإن كنت وحدك تفعلها دعك منهم فسوف تحاسب وحدك».

 

من جهته قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت، «فريد عمادي» إن «الخطبة المعممة للجمعة الماضية ليس فيها اتهام غير المتحجبة بأنها من أهل الانحلال».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

خطبة الجمعة الكويت الإلحاد السفور وزارة الأوقاف الكويتية