اغتال مسلحون مجهولون مساء الأربعاء إمام أحد المساجد في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وقبلها بساعتين فقط اختطف إمام آخر في مديرية كريتر.

وقالت مصادر محلية في عدن إن «مسلحين مجهولون اغتالوا إمام مسجد ساحة الرويشان في مديرية المنصورة ياسر العزي، بمسدس كاتم صوت».

وأوضحت المصادر أن «المسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية وأطلقوا النار على الإمام، وتم إسعافه إلى مستشفى البريهي، إلا أنه فارق الحياة، متأثراً بإصابته»، حسب ما نقله موقع «المشهد اليمني».

في السياق ذاته، اختطف مجهولون مسلحون قبلها بساعتين من اغتيال «العزي»، إمام وخطيب مسجد الذهيبي في مديرية كريتر، «نضال باحويرث».

وأوضحت مصادر محلية أن «مسلحين يستقلون سيارة وحافلة، خطفوا باحويرث أثناء توجهه إلى مسجده ليؤم الناس لصلاة العصر، واقتادوه إلى جهة مجهولة»، بحسب موقع «براقش نت».

وأضافت المصادر أن «المسلحين يرتدون بزات سوداء وأقنعة، أشهروا أسلحتهم في وجوه المواطنين، ومنعوهم من الاقتراب، واقتادوا الإمام إلى جهة مجهولة».

ويعد «باحويرث» واحدا من أبرز الشخصيات الاجتماعية في مديرية كريتر خصوصا، وعدن عموماً، وهو أستاذ تربوي في ثانوية «لطفي جعفر أمان»، إلى جانب كونه إماماً وخطيباً في جامع الذهيبي في كريتر.

وتشهد عدن انفلاتا أمنيا وحوادث اغتيالات طاولت أئمة وخطباء مساجد المدينة وسط تقصير من الأجهزة الأمنية، بحسب ما ذكرت مصادر محلية يمنية.

وخلال الأشهر الأخيرة، تعرض العديد من علماء الدين وأئمة المساجد للاغتيال في محافظة عدن، جنوبي اليمن، ومحافظات أخرى، على يد مجهولين، مستغلين حالة الهشاشة الأمنية في البلاد، وطالت بصفة خاصة شخصيات محسوبة على «حزب التجمع اليمني للإصلاح» (الممثل لجماعة الإخوان في اليمن).

وفي مطلع شهر مارس/آذار الجاري تسلل مسلحون إلى منزل إمام مسجد المحضار الشيخ «عيدروس بن سميط» في مدينة تريم بوادي حضرموت، وأطلقوا النار عليه؛ ما أدى إلى مقتله على الفور.

ويشهد اليمن منذ 3 سنوات حربا طاحنة فاقمت في انهيار الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق، وتقود السعودية التحالف العربي ضد ميليشيات الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء، بينما أعلنت الحكومة الشرعية عدن عاصمة مؤقتة، لكن تنامي أنصار الحراك الانفصالي الجنوبي زاد من تأزم الموقف السياسي، خاصة في ظل وقوع اشتباكات مسلحة وعمليات اغتيال شنها أنصار الحراك ضد رافضي الانفصال.