في محاولة لكسب الرأي العام الأمريكي، يلتقي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، في ختام جولته بالولايات المتحدة، أحد أبرز رموز الإعلام في أمريكا «أوبرا وينفري».

كشفت ذلك، صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، في تقرير لها، قالت فيهإأن اللقاء يستهدف إقامة علاقة مع الجمهور الأمريكي.

ونقلت الصحيفة عن مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بكلية الدراسات الدولية بجامعة جوزيف كوربل بمدينة دنفر، عاصمة ولاية كولورادو الأمريكية «نادر هاشمي»: «لطالما واجهت السعودية مشكلة تتعلق بصورتها العامة في الغرب، نظرا لأمور واضحة مثل حقوق المرأة والإعدامات بقطع الرؤوس».

وأضاف «هاشمي»: «إذا قابلت أوبرا، حتى وإن لم تُجر حوارا معها، فأنت تسعى للحصول على قبول من أحد صانعي الرأي. ستظهر في التلفاز ببيوت الناس وتصل إلى عمق الثقافة الأمريكية».

ولم تعلق شركة «كورفيس» للعلاقات العامة العالمية، التي وظفتها العائلة الملكية السعودية، وكذلك السفارة السعودية في واشنطن، وممثل عن «أوبرا»، على صحة المعلومة.

وجلس «بن سلمان» مع «نوره أودونيل» في برنامج «60 دقيقة»، المذاع على قناة «CBS»، الأسبوع الماضي، في أول حوار متلفز مع زعيمٍ سعودي على مدار عقد كامل.

واستغل ولي العهد الفرصة لتعزيز سمعته كمصلح شاب وجريء يجلب تغييرا اجتماعيا واقتصاديا تُعد مملكته في أمس الحاجةِ إليه، مثل الحد من سلطة الشرطة الدينية (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) سيئة الصيت، والسماح للنساء بقيادة السيارات، حسب الصحيفة البريطانية.

وقال ولي العهد: «تؤمن السعودية بالكثير من مبادئ حقوق الإنسان.. وفي الحقيقة، نحن نؤمن بمفهوم حقوق الإنسان، لكن المعايير السعودية ليست في نهاية المطاف مطابقة للمعايير الأمريكية».

وأضاف: «لا أريد أن أقول إن لدينا أوجه قصور. لدينا منها بالفعل. لكن بطبيعة الحال، نحن نعمل على إصلاحها».

وكان «بن سلمان»، وصل إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، والتقى الرئيس «دونالد ترامب» في البيت الأبيض، كما اجتمع مع «غاريد كوشنر» صهر «ترامب» وكبير مستشاريه، إلى جانب المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط «جيسون غرينبلات»، الذين بحث معهم خطة السلام التي يعكفون على إعدادها.

ومن كبار الشخصيات السياسية التي التقاها «بن سلمان» في نيويورك، الرئيس الأسبق «بيل كلينتون» وزوجته «هيلاري»، ووزير الخارجية الأسبق «هنري كيسنغر» والأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش»، ومسؤولون يهود من لجنة الشؤون العامة الأمريكية-الإسرائيلية (AIPAC)، والفيدرالية اليهودية لأمريكا الشمالية.

وعقد الأمير لقاءات مع مسؤولين وكبار الصحفيين في عدد من أعرق الصحف والمؤسسات الإعلامية الأمريكية بينها «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» و«ول ستريت جورنال» و«لوس أنجلوس تايمز» وغيرها.