أثار القطار الذي ذهب به زعيم كوريا الشمالية «كيم جونغ أون» إلى الصين، موجة من الغموض والدهشة جعلت العديد من وسائل الإعلام العالمية تهتم بالحديث عنه.

ويتكون القطار من 21 عربة مدهونة باللون الأخضر القاتم، ونوافذه معتمة بهدف الحفاظ على هوية ركابه سرية.

ونشرت وسائل إعلام أجنبية الصور الأولى لما يسمى بـ«قطار الحب»، والذي استخدمه الزعيم الكوري أثناء رحلته إلى الصين التي قام بها يوم الأحد الماضي.

ونشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية هذه الصور للقطار المصفح ذي اللون الأخضر والذي يحمل خطوطا صفراء، وأوضحت الصحيفة أنه بسبب وزن القطار الكبير، فإنه يتحرك ببطء، حيث يبلغ متوسط سرعته 37 ميلا في الساعة، وعلى الرغم من بطئه فإنه قطار فاخر عالي التقنية.

ويحتوي القطار على مقاعد فخمة وألواح خشبية داكنة وإمدادات وفيرة من الكحول، كما أنه يتضمن غرفة اجتماعات بيضاء كبيرة، ويتألف من نحو 21 عربة مدرعة، مع قطارين منفصلين يسيران أمامه وخلفه لتأمينه، وجميع عربات القطار مضادة للرصاص والمتفجرات.

ولا تتوافر أية معلومات عن القطار، سوى تلك التي جاءت في بعض التقارير الاستخباراتية، وأحاديث بعض المسؤولين الذين سمح لهم بالسفر على متن القطار.

وتؤكد التقارير أنه منذ عهد والد الزعيم الحالي، «كيم جونغ إيل»، في كل مرة يسافر فيها الرئيس يكون هناك قطار أمني متقدم، وقطار يحمل الزعيم، وقطار ثالث يحمل الحراس الشخصيين وإمدادات إضافية.

وجميع عربات القطار مضادة للرصاص والمتفجرات، ما يجعلها أثقل بكثير من المتوسط، ما يجعل سرعة القطار القصوى 40 كيلومترا في الساعة.

وقد ورث «كيم» هذا القطار عن والده، الذي أشيع عنه أنه كان يكره الطيران واستعمل القطار للسفر إلى الدول الأخرى، ولكن القطار في ذلك الوقت كان يتكون من 90 عربة.

وظهر في لقطات فيديو قديمة من رحلات «كيم» الأب، الزعيم في عربة مفروشة بمقاعد فاخرة، وأمامه فنانون يقدمون عروضا وهم يرتدون بذلات رسمية وأثواب السهرات.

وكشف «كونستانتين بوليكوفسكي»، وهو مسؤول روسي سافر مع الزعيم الأب في عام 2011، أنه على متن القطار يمكنك تناول أي طبق من المطبخ الروسي أو الصيني أو الكوري أو الياباني أو الفرنسي.

وأضاف «بوليكوفسكي»، أن «كيم» كان يحرص على تواجد الكركند الحي وغيرها من الأطعمة الشهية الطازجة داخل القطار، بجانب أفخر أنواع النبيذ الفرنسي وأغلاها.

وأجرى «كيم»، زيارة إلى الصين استمرت من يوم الأحد حتى يوم الأربعاء الماضيين، حيث أجرى محادثات مع الرئيس الصيني «شي جينبينغ»، وتعد هذه الرحلة هي أول رحلة خارجية له كزعيم قبل اجتماعات مرتقبة بين سيول وواشنطن خلال الأسابيع المقبلة.