موسكو: قلقون من محاولات واشنطن وحلفائها تثبيت وجودهم بسوريا

الخميس 29 مارس 2018 02:03 ص

عبرت الخارجية الروسية، الخميس، عن قلقها مما وصفتها بـ«محاولات واشنطن وحلفائها لتثبيت وجودها العسكري في سوريا».

وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية «ماريا زاخاروفا»، خلال مؤتمر صحفي بموسكو، أن بلادها رصدت نقل معدات عسكرية ثقيلة إلى منطقة منطقة التنف الخاضعة للسيطرة الأمريكية جنوبي البلاد، والتي رسمت الولايات المتحدة حدودها بشكل تعسفي، على حد وصفها.

يأتي ذلك بالتوازي مع ورود أنباء عن رفض أمريكي وإيراني للتفاهمات التي تمت بين روسيا وتركيا حول السيطرة على مدينة تل رفعت الاستراتيجية، والتي قالت وسائل إعلام تركية إن الجيش التركي سيطر عليها بالفعل دون قتال.

وتدعم الولايات المتحدة التنظيمات الكردية، لا سيما ما يعرف بـ«قوات سوريا الديمقراطية»، وتمدها بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، ما أزعج تركيا، ووتر علاقة أنقرة بواشنطن.

وفيما يتعلق بسير العمليات في منطقة الغوطة الشرقية، قالت «زاخاروفا» إن مدينة دوما فقط هي التي لا تزال تحت سيطرة المسلحين، وذلك بعد الاتفاق على إجلاء المسلحين مع عائلاتهم عن باقي مناطق الغوطة الشرقية إلى إدلب شمالي البلاد.

وجددت المتحدثة رفض موسكو للاتهامات الموجهة إليها باستخدام القوة العشوائية في الغوطة الشرقية، واصفة هذه المزاعم بالكاذبة.

وقالت: «استمرار توجيه الاتهامات للحكومة السورية وروسيا باستخدام القوة بصورة عشوائية وقتل المدنيين، افتراء مطلق يدّعي مروّجوه أنهم يهتمون بمصير المدنيين، لكن كذبهم في الواقع يعوق التوصل إلى الحلول التفاوضية وإنقاذ الأرواح البشرية».

واعتبرت «زاخاروفا» أن العسكريين الروس ساعدوا بشكل مباشر في إجلاء نحو 130 ألف شخص من الغوطة الشرقية، في عملية مكّنت المسلحين مع عائلاتهم من الانتقال إلى مناطق خارج سيطرة الحكومة في إدلب.

ولفتت إلى أن عملية الإجلاء جرت بمراقبة أممية من دون تسجيل أي انتهاك للقانون الإنساني الدولي.

وفي 17 مارس/آذار الجاري كشفت وزارة الدفاع الروسية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تحضر لضرب النظام السوري بصواريخ «كروز» المجنحة.

وصرح رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان الروسية «سيرغي رودسكوي»، بأن «هناك إشارات تفيد بتحضير أمريكا لضربات محتملة عبر أساطيل بحرية، انطلاقا من الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي والبحر الأحمر».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

روسيا امريكا سوريا الخارجية الروسية التنف تواجد عسكري