كندا تعرب عن خيبة أملها من رفض البابا الاعتذار للأطفال ضحايا العنف

الخميس 29 مارس 2018 04:03 ص

أعرب رئيس الوزراء الكندي «جاستين ترودو»، عن خيبة أمله لرفض بابا الفاتيكان «فرانسيس»، الاعتذار لآلاف الأطفال الذين تعرضوا للعنف الجسدي والجنسي في مدارس الكنيسة الكاثوليكية الداخلية بكندا.

وفي تصريح صحفي، أوضح «ترودو» أنّ بلاده ستواصل الضغط على بابا الفاتيكان لتقديم الاعتذار إلى الأطفال.

وقام رئيس الوزراء الكندي شخصياً وأثناء رحلته إلى الفاتيكان العام الماضي بالطلب من البابا «فرانسيس» الاعتذار رسمياً للناجين.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انفعل رئيس الوزراء الكندي، وذرفت دموعه، خلال اعتذاره لسكان البلاد الأصليين، مضيفا أن هذا الاعتذار الذي طال انتظاره لن يلغي الضرر الذي لحق بالسكان الأصليين، مشيرا إلى أن «معاملة الأطفال في المدارس الكنسية هي فصل مظلم ومخجل في تاريخ بلادنا، نحن آسفون بصدق».

مستمرون في طلب الاعتذار

بدورها، قالت وزيرة الشؤون المحلية في الحكومة الكندية «كارولين برينت»، إنّ بلادها ستستمر في مطالبة البابا بالاعتذار.

وقالت «برينت» إنّ التعبير عن الحزن والألم لا يكفي، بل على البابا تقديم اعتذار رسمي، وتحمّل مسؤولية الأضرار التي لحقت بالأطفال.

يشار إلى أن الحكومة الكندية أعلنت سابقا نيتها صرف مبالغ مالية، كتعويض للأسر التي حرمت من أبنائها، وتم نقلهم لمدارس داخلية في كندا.

وبحسب معطيات لجنة التحقيق والمصالحة التي تأسست عام 2010، فإنّ أكثر من 150 ألف طفل من السكان الأصليين لكندا، انفصلوا عن عائلاتهم وأجبروا على الالتحاق بمدارس داخلية تديرها الكنائس الكاثوليكية، وذلك منذ مطلع عام 1980 حتّى سنة 1996.

واتضح في تقرير اللجنة، أنّ هؤلاء الأطفال تعرضوا للعنف الجسدي والجنسي من قِبل المدرسين، وأنّه تم استخدام بعضهم في تجارب طبية.

وتعد تسوية الخلافات مع السكان الأصليين أحد أبرز أهداف حكومة «ترودو»، وأنفقت الحكومة مليارات الدولارات على برامج موجهة إلى السكان الأصليين.

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

ترودو البابا فرانسيس كندا السكان الأصليين