طالب نواب في الكونغرس الأمريكي، الخميس، بالتحقيق في احتمال تسريب معلومات سرية من داخل البيت الأبيض، لولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان».

وتقدم 6 نواب ديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، برسالة طالبوا فيها بالتحقيق في تسريب «جاريد كوشنر»، صهر الرئيس «دونالد ترامب»، وكبير مستشاريه، معلومات سرية من البيت الأبيض، بحسب «سي إن إن » الأمريكية.

وقال النواب الأمريكيون في رسالتهم: «نطلب من مكتب التحقيقات الفيدرالي فتح تحقيق فوري لتحديد ما إذا كانت هذه التقارير دقيقة، وللتعرّف على مدى وجود المعلومات والمصادر».

وكان موقع «إنترسبت» الأمريكي، كشف عن دور أداه «كوشنر» في الاعتقالات التي جرت في السعودية لكبار الأثرياء والوزراء، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ويُنظر إلى «كوشنر» داخل أروقة البيت الأبيض على أنه قليل الخبرة، وغير قادر على إدارة العمل، وأنه سيكون نقطة محتملة لنفوذ الحكومات الأجنبية.

والشهر الماضي، مُنع «كوشنر» من حضور الإفادة اليومية التي تقدّمها المخابرات لـ«ترامب»، وذلك مع فرض البيت الأبيض مزيداً من الضوابط بشأن الاطلاع على الأسرار.

ونقل «إنترسبت»، أن «محمد بن سلمان» تفاخر أمام ولي العهد الإماراتي «محمد بن زايد» بأن صهر الرئيس الأمريكي بات «في جيبه»؛ أي أصبح رهن إشارته.

وبصفته كبير مستشاري «ترامب» كان لدى «كوشنر» إمكانية للوصول إلى المعلومات الاستخبارية الأعلى سرية، والتي يمكن أن تتضمن أسماء المعارضين لـ«بن سلمان»، لكنه خسر تلك الميزة، في فبراير/شباط الماضي؛ إثر تخفيض مستوى الترخيص الأمني له في البيت الأبيض.

وكان خفض هذا الترخيص على خلفية مخاوف أثارها مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية من أن مسؤولين أجانب، خاصة من السعودية والإمارات، حاولوا التأثير على «كوشنر» من خلال إبرام صفقات تجارية مع إمبراطورية عائلته العقارية.