أعلن وزير الخارجية الروسي، «سيرغي لافروف»، الخميس، عزم بلاده إغلاق القنصلية الأمريكية في سان بطرسبورغ، وطرد عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين.

وقال «لافروف»، في مؤتمر صحفي مع المبعوث الأممي إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا» في موسكو: «حضر سفير الولايات المتحدة الأمريكية إلى وزارتنا حيث قام نائبي سيرغي ريابكوف بإبلاغه عن التدابير المتخذة بحق الولايات المتحدة وتشمل طرد عدد مماثل من الدبلوماسيين وكذلك سحب موافقة عمل القنصلية العامة للولايات المتحدة في بطرسبورغ».

وأضاف «لافروف»: «بناء على مبدأ المعاملة بالمثل، سنرد بالمثل بإعلان 58 موظفا في السفارة الأمريكية في موسكو واثنين من موظفي القنصلية العامة للولايات المتحدة في يكاترينبورغ أشخاصا غير مرغوب بهم لأنشطة تتعارض مع الوضع الدبلوماسي».

وحددت الخارجية الروسية تاريخ 5 أبريل/نسيان المقبل، كحد أقصى لمغادرة الدبلوماسيين الأمريكيين المطرودين، وفق «سبوتنيك».

وكانت روسيا قد استدعت السفير الأمريكي لديها في وقت سابق، ردا على طرد دبلوماسيين روس من الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية قضية تسميم العميل الروسي المزدوج السابق «سيرغي سكريبال».

وكانت واشنطن قد أعلنت عن طرد نحو 60 دبلوماسيا وموظفا روسيا كانوا يعملون في البعثات الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة والأمم المتحدة، وذلك كإجراء تضامني مع بريطانيا عقب تسميم «سكريبال» وابنته «يوليا» في بريطانيا مطلع مارس/آذار الجاري.

وأعلنت 26 دولة عن طرد عن طرد 143 دبلوماسيًا روسيًا، ضمن استجابة متناغمة لحادث تسميم «سكريبال».

وفي 4 مارس/آذار الجاري، اتهمت بريطانيا روسيا بمحاولة قتل «سيرغي سكريبال» (66 عامًا) وابنته «يوليا» (33 عامًا)، على أراضيها، باستخدام «غاز الأعصاب»، ما أشعل أزمة دبلوماسية بين البلدين.

وإثر ذلك، تبادل الجانبان اتخاذ إجراءات عقابية بينها طرد دبلوماسيين، كما أعلنت عدة دول غربية، إضافة إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، تضامنها مع الجانب البريطاني.