«فوبيا قطر» تورط السعودية في شراء لوحة بنصف مليار دولار

الخميس 29 مارس 2018 08:03 ص

كشفت صحيفة بريطانية، أن ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، تورط في شراء لوحة مقابل أكثر من 450 مليون دولار، أي بأكثر من أربعة أضعاف السعر المتوقع، خشية أن تشتريها قطر.

وأكدت صحيفة «ديلي ميل»، أن «بن سلمان»، وولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» تنافسا -دون أن يعرف كل منهما المنافس الآخر- في مزاد لشراء لوحة «سلفاتور منتي» أو «مخلص العالم» للرسام العالمي «ليوناردو دافنشي» بسعر خيالي، وذلك لاعتقاد كل منهما أن المنافس الآخر في هذه العملية من قطر.

وكشفت وثائق سربتها صحيفة «نيويورك تايمز» في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن المشتري هو الأمير «بدر بن عبدالله آل سعود»، لكن مصادر في القصر الملكي السعودي قالت إن المشتري الحقيقي هو «محمد بن سلمان».

ولم ينسق «بن سلمان» و«بن زايد» مشاركتهما في المزاد، ولم يكن أي منهما على علم بأنه يقف كمنافس رئيسي للآخر، وبدلا من ذلك، فقد كان كل منهما يعتقد بأن منافسه هو ممثل عن الأسرة الحاكمة في قطر.

وقالت مصادر للصحيفة، إن ممثلي «بن سلمان» و«بن زايد» واصلا رفع قيمة المقابل المعروض للوحة في المزاد بشكل مبالغ فيه يفوق كثيرا قيمتها الأصلية، كي لا يحصل عليها في النهاية ممثل قطر، حسب ما كان يعتقد كل منهما.

وبعد معرفة حقيقة ما جرى، خاطب «بن زايد» ولي العهد السعودي: «إذن كنا نتنافس معا على شراء اللوحة، لماذا لم تبلغني بذلك؟».

واللوحة التي تعود  للملياردير الروسي «ديمتري ريبولوفليف» عُرضت على القطريين قبل عام واحد ورفضوا شراءها بثمانين مليون دولار.

وعقب الضجة التي أثارها شراء اللوحة بهذا الرقم الضخم، استبدل «بن سلمان»، اللوحة، بيخت فاخر من الإمارات، يقارب قيمة اللوحة، بينما حصلت أبوظبي على اللوحة، لعرضها في متحف اللوفر.

وقال متحف «اللوفر أبوظبي» في حسابه على موقع «تويتر»، إن اللوحة المعروفة بـ«سالفاتور موندي» (مخلص العالم) ستأتي إلى المتحف، لكنه لم يكشف عن هوية المشتري، ولم يقل إن كانت اللوحة ستعرض بشكل دائم.

وهذه اللوحة، هي آخر عمل معروف للفنان الإيطالي الذي يعود إلى عصر النهضة، وتوفي عام 1519 ميلادية.

  كلمات مفتاحية

محمد بن سلمان محمد بن زايد قطر ليوناردو دافنتشي مخلص العالم