في الذكرى الـ42 لـ«يوم الأرض» الذي يأتي كصرخة احتجاجية ضد سياسة الاستيلاء على الأراضي، والاقتلاع، والتهويد التي تنتهجها (إسرائيل)، ينظم فلسطينيون «مسيرة العودة الكبرى» والتي تعد الأخطر حيث تشكل ردا شعبيا على صفقة القرن وقرار الرئيس الأمريكي إعلان مدينة القدس عاصمة لـ(إسرائيل).
وتعود أحداث يوم الأرض، لعام 1976، بعد استيلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين داخل أراضي عام 48، وقد عم وقتئذ إضراب عام، ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.
وإحياء لذكرى يوم الأرض وعبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» دشن ناشطون عدة أوسمة لإيصال صرختهم للعالم أجمع كـ«يوم الأرض» و«أنا راجع» و«#مسيرة_العودة_الكبرى».
حق العودة
وتأكيدا لحق العودة قال الناشط الفلسطيني «محمد سعيد نشوان» «غدا في #يوم_الأرض، #فلسطين كلها ستخرج في #مسيرة_العودة_الكبرى، لن يضيع حق وراءه مطالب، رغم كل المؤامرات والتنازلات ستعود الأرض لأصحابها».
أما «نور الوطن» فقالت «عائدون مهما عزتّ التضحياتُ.. وعلا الثمنّ! فلسطينُ الحبيبةُ.. أنتِ الحياةُ.. وأنتِ الأملّ!».
وأعرب المتحدث الرسمي باسم هيئة كسر الحصار عن غزة «أدهم أبوسلمية» عن سعادته بعودة «فكرة (العودة للوطن) تتصدر أولويات الناس بعد أن حاول العدو الصهيوني إغراقنا في الهموم اليومية» معتبرا ذلك «أعظم انتصار، لأن فلسفة الاحتلال قائمة على نظرية (غداً يموت الكبار وينسى الصغار)».
الاستعدادات
وعن حجم الاستعدادات للمسيرة قال الكاتب الفلسطيني «أحمد نبيل» «حجم الاستعدادات والتجهيزات كبير واستغرق أشهر حتى ننجح في الخروج بـ#مسيرة_العودة_الكبرى وتحقيق كافة أهدافها بإذن الله»، مطالبا أحرار العالم بالتغريد والكتابة عن هذا الحدث ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي».
ونشر الكاتب الفلسطيني «رضوان الأخرس» أيضا عبر حسابه على «تويتر» صورا لبعض التجهيزات والاستعدادات لمسيرة العودة في منطقة الشوكة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
تخوف إسرائيلي
وعن التخوف الإسرائيلي من المسيرة قال «رضوان الأخرس»: «الاحتلال يرسل تهديدات لأصحاب الباصات التي ستنقل المتظاهرين إلى حدود قطاع غزة للمشاركة في #مسيرات_العودة، وهذا يعكس حجم التخوف الصهيوني من الفعاليات القادمة».
أما الكاتبة الفلسطينية «لمى خاطر» فقالت: «ثمة ارتباك واضح في التعامل الصهيوني مع #مسيرة_العودة، فتارة يصفها بالعنيفة رغم أنها مطلقة السلمية، وتارة يطلق تهديدات متباينة، وتارة نجد من يدعو للتعامل غير العنيف معها، كل هذا يعني أننا امام حالة لم يجهز الاحتلال نفسه لكيفية التعامل معها، لأنه غير قادر على معرفة تبعاتها ومداها».
ولعل التحذير المضحك الذي تداوله المغردون بسخرية هو الرسالة المصورة التي نشرها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي «أفيخاي أدرعي» والتي استشهد فيها بفتوى أحد أعضاء هيئة كبار العلماء السعودية بتحريم التظاهرات.
ويؤكد متابعون أن آلاف الغزيين سيصلون حدود القطاع، وأمامهم هدف واحد اجتياز الحدود، وإذا ما فعلوها فإن الخيارات الإسرائيلية ستكون محدودة.
ودعت حركة «حماس» جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى النفير العام والمشاركة في فعاليات «يوم الأرض»، داعية كل شرائح الشعب الفلسطيني وشبان الانتفاضة للتوجه إلى كل الميادين في مختلف المدن والبلدات الفلسطينية، والانطلاق نحو نقاط التماس مع الاحتلال.
وشددت الحركة على ضرورة تلبية نداء الواجب، قائلة: «إن فلسطين تمثل أرض الإسراء والمعراج، وإرث الأجداد والآباء، وهي تنادي الشعب الفلسطيني وتستنفر فيه الهمم».
