«إيكاو» تسعى لمحادثات مع دول الحصار لفتح الأجواء

الجمعة 30 مارس 2018 06:03 ص

كشفت منظمة الطيران المدني الدولي التابعة للأمم المتحدة «الإيكاو» عن مبادرة لعقد محادثات مع دول الحصار لفتح الأجواء.

وأكدت «الإيكاو» أنها تعمل على تنسيق اجتماع إقليمي لهيئات الطيران المدني وسلطات المراقبة الجوية في الخليج في الأسابيع القليلة المقبلة في إطار جهود أوسع نطاقا لتحسين الاتصالات.

وقال المتحدث باسم المنظمة، «أنتوني فلبن»: «إن المنظمة تعمل مع كل دول الحصار على إبقاء الأجواء في هذا الجزء من العالم مفتوحة وآمنة ومؤمّنة للعمليات الدولية».

وفي نفس السياق، قال مصدران مطلعان هذا الأسبوع إن المنظمة تحاول التوسط لعقد محادثات بين قطر وجيرانها لنزع فتيل توتر نشب مؤخرا بسبب ما قيل إنها انتهاكات للمجال الجوي لكن المنظمة لن تتدخل في النزاع السياسي.

وقال أحد المصدرين إن منظمة الطيران المدني الدولي، تعمل لتنسيق اجتماع اقليمي لهيئات الطيران المدني وسلطات المراقبة الجوية في الخليج في الأسابيع القليلة المقبلة في إطار جهود أوسع نطاقا لتحسين الاتصالات.

واتهمت الإمارات مقاتلتين قطريتين هذا الأسبوع بالتحليق على مسافة قريبة بشكل خطير من طائرتين مدنيتين في المجال الجوي البحريني في أحدث واقعة ضمن سلسلة أحداث مشابهة أثارت التوتر في المنطقة.

وقال المصدر: «في بعض الأحيان إذا كان لديك خلاف مع دولة جوار تحتاج لجهة لتتوسط في الحديث... آمل أن قطر ستعبر عن احتياجاتها بطريقة قابلة للتنفيذ».

ولا يمكن لإيكاو، ومقرها مونتريال، فرض قواعد ملزمة على الحكومات لكنها تمتلك نفوذا من خلال معايير الأمن والسلامة التي صدقت عليها الدول الأعضاء فيها وعددها 192.

وأشار المصدر الثاني إلى أن «المنظمة لا تعتزم التدخل في تلك النزاعات الأخيرة التي تخص انتهاكات مجال جوي»، مؤكدا أنه من المتوقع أن يستمع مجلس محافظي «إيكاو» في يونيو/حزيران إلى حجج دول الخليج بشأن الحصار الجوي الذي تتعرض له قطر.

وأوضح المصدر الأول أن تحسين الاتصالات أمر أساسي لأن المجال الجوي القطري محدود وهو يقع في نطاق منطقة معلومات الرحلات الجوية البحرينية.

وساعدت «إيكاو» العام الماضي الخطوط الجوية القطرية على التوصل إلى مسارات طيران للطوارئ فوق المياه الدولية بعد أن رفضت دول الحصار السماح لطائراتها باستخدام مجالاتهم الجوية.

يشار إلى أن  قطر تقدمت بشكاوى للأمم المتحدة عن 5 خروقات جوية إماراتية (4 مارس/آذار الجاري، 25 فبراير/شباط، 14 يناير/كانون الثاني، 3 يناير/كانون الثاني، 21 ديسمبر/كانون الأول الماضية)، وشكوى عن خرق بحريني (28 فبراير/شباط الماضي).

فيما زعمت الإمارات، في 15 يناير/الثاني الماضي، اعتراض مقاتلات قطرية باعتراض طائرتين مدنيتين خلال رحلتهما إلى العاصمة البحرينية المنامة، وتقدمت بمذكرة إحاطة أممية، بشأنهما وهو ما نفته الدوحة.

ويوم 23 من ذات اتهمت أبوظبي، مقاتلات قطرية باعتراض طائرتي شحن عسكريتين دون تحديد التاريخ، أو تقديم شكوى للأمم المتحدة.

وتأتي هذه الحوادث في ظل أزمة خليجية بدأت في 5 يونيو/حزيران 2017، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا بريا وبحريا وجويا بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة بشدة مؤكدة أنها تتعرض لحملة افتراءات وأكاذيب تستهدف قرارها الوطني.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

قطر حصار قطر الأزمة الخليجية المجال الجوي الإيكاو منظمة الطيرات المدني