«ترامب»: الانسحاب الأمريكي من الأراضي السورية «قريب جدا»

الجمعة 30 مارس 2018 07:03 ص

قال الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا «قريب جدا»، مضيفا أنه سيدع «الآخرين يتولون العناية بها»، دون أن يوضح مراده بهؤلاء «الآخرين».

وخلال خطابه الذي ألقاه في أوهايو، الخميس، أعرب «ترامب» عن أسفه لما أسماه تبديد واشنطن 7 تريليونات دولار في حروب الشرق الأوسط.

وتنشر الولايات المتحدة أكثر من 2000 جندي في شرق سوريا، للمساعدة في طرد تنظيم «الدولة الإسلامية»، غير أن مراقبين يرجحون أن تكون الأعداد الحقيقية أكبر من تلك المعلنة، كما يلفتون النظر إلى تلك الميليشيات المدربة والمسلحة أمريكيا والتي تعمل في إطار دعم أمريكي واضح.

لكن الدعم الأمريكي للميليشيات الكردية أحدث خلافا كبيرا بينها وبين تركيا التي تصنف تلك الميليشيات إرهابية وتنفذ عمليات عسكرية ضدها في شمال سوريا.

وفي خطاب شعبوي ألقاه أمام عمال صناعيين في أوهايو، صرح «ترامب» وسط تصفيق العمال: «سنخرج من سوريا في وقت قريب جدا، فلندع الآخرين يتولون العناية بها الآن»، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية «أ.ف.ب».

ولم يحدد «ترامب» مَن يقصد بـ«الآخرين» الذين يمكن أن يتولوا أمر سوريا، لكن الأراضي السورية تعد مسرحا لتواجد العديد من القوات الأجنبية، أبرزها روسيا وإيران اللتان تمتلكان قوات ذات حجم كبير في سوريا دعما نظام بشار الأسد، إلى جانب تركيا التي تشارك بعدد محدود في عملية عسكرية مؤقتة في شمال سوريا ضد الميليشيات الكردية المرتبطة بحزب العمال الكردساتني الذي تصنفه أنقرة إرهابيا.

وتابع «ترامب»: «سنخرج من هناك في وقت وشيك.. وسنعود إلى بلدنا حيث ننتمي وحيث نريد أن نكون».

وأضاف: «أنفقنا 7 تريليونات في الشرق الأوسط؛ هل تعلمون ما الذي حصلنا عليه لقاء ذلك؟ لا شيء»، متعهدا بتركيز الإنفاق الأمريكي في المستقبل على خلق وظائف وبناء بنية تحتية في الوطن.

في المقابل، تتعارض رغبة «ترامب» بالانسحاب من الأزمة، مع ما أعلنه في يناير/كانون الثاني الماضي وزير الخارجية السابق «ريكس تيلرسون».

واعتبر «تيلرسون» آنذاك أن القوات الأمريكية يجب أن تبقى في سوريا من أجل منع تنظيم «الدولة الإسلامية» والقاعدة من العودة، ولحرمان إيران من فرصة «تقوية موقعها أكثر في سوريا».

يذكر أن «تيلرسون» حذر في خطاب في جامعة ستانفورد، أيضا من أن «انسحابا كاملا للجنود الأمريكيين في هذا الوقت يعيد إحياء الأسد ليستمر بممارساته الوحشية ضد شعبه».

وينظر مراقبون إلى إعلان «ترامب» عن الانسحاب القريب على أنه تخلٍ أمريكي عن ميليشيات الأكراد الذين طالما سلحتهم الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، والذين تشن تركيا ضدهم حاليا حملة عسكرية تحمل اسم «غصن الزيتون».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

دونالد ترامب سوريا روسيا أوهايو انسحاب