حذر ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، من اندلاع حرب محتملة مع إيران في غضون 10 إلى 15 سنة المقبلة.

وقال «بن سلمان»، في مقابلة صحفية مع «وول ستريت جورنال» الأمريكية: «يجب أن ننجح في تجنب نزاع عسكري مع إيران وفي حال لم ننجح في ذلك، فعلى الأرجح سيكون لدينا حرب مع إيران في غضون الـ10-15 سنة القادمة».

ودعا «بن سلمان»، على هامش زيارته إلى الولايات المتحدة، المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات أشد ضد طهران، قائلا: «يجب تشديد العقوبات لزيادة الضغط على النظام الإيراني».

وقبل أيام، هدد «بن سلمان»، بامتلاك بلاده القنبلة النووية إذا فعلت إيران ذلك.

وقال «بن سلمان»، خلال مقابلة تليفزيونية مع شبكة «سي بي إس»، إن «المملكة لا تريد الحصول على أي قنبلة نووية، ولكن من دون شك، إذا طورت إيران قنبلة نووية، فسوف نتبعها في أقرب وقت ممكن».

وعن الشأن اليمني، قال «بن سلمان»، إنه «لولا التدخل في اليمن بالعام 2015 لأصبحت الأزمة أكبر ولكان اليمن مقسماً اليوم بين الحوثيين والقاعدة».

ووصف ولي العهد السعودي، إطلاق الصواريخ الحوثية على السعودية بأنها «علامة ضعف»، قائلا: «يريدون أن يفعلوا أقصى ما يستطيعون فعله قبل انهيارهم».

واتهم «بن سلمان» في تصريحات سابقة الحكومة الإيرانية بالسعي لتطوير الأسلحة النووية لكي تستطيع العمل في الشرق الأوسط بحرية دون خوف من معاقبتها، مشددا على ضرورة إبرام اتفاق نووي جديد بدل الصفقة الحالية مع إيران ما يضمن عدم حصولها على السلاح النووي.

وكان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الذي التقى ولي العهد السعودي، في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، قد حذر عدة مرات من أنه قد يلجأ إلى إلغاء الاتفاق النووي الإيراني، لكن حلفاءه الأوروبيين يضغطون على إدارته للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران.

وتشهد المنطقة في السنوات الأخيرة صراعا سعوديا إيرانيا على النفوذ في مناطق عدة أبرزها اليمن وسوريا والعراق ولبنان، وسط توتر كبير في العلاقات، وحرب كلامية بين المسؤولين في البلدين.