رفضت محكمة أمريكية دعوى تقدمت بها ممثلة الأفلام الإباحية، «ستورمي دانييلز»، لاستدعاء الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، للشهادة بشأن مزاعمها بإقامة علاقة جنسية معها.

ولا يعد رفض القاضي الفيدرالي في لوس أنجليس بكاليفورنيا، الخميس، نهائيا، كما لا يغلق القضية، وإنما يتعلق فقط بالطلب الذي قدمته «ستورمي» لإجبار «ترامب» على الإدلاء بشهادته في قضية العلاقة المزعومة بينهما.

وبرر القاضي الفيدرالي قراره بأن الدعوى سابقة لأوانها، لأن فريق دفاع «ترامب» لم يقدم بعد ردا رسميا على المزاعم، وذلك بعد طلب محامي «ستورمي» شهادة الرئيس الأمريكي بشأن إبرام اتفاق مزعوم مع الممثلة بعدم إفشاء سر العلاقة بينهما، حيث تقول «ستورمي» إنها مارست الجنس مع «ترامب» عام 2006، ولكنه ينفي ذلك.

وكشف «مايكل أفيناتي» محامي «دانييلز» عن خططه لإعادة تقديم الطلب ما إن يقدم «مايكل كوهين»، محامي «ترامب»، ردا رسميا على دعوى «دانييلز» التي تحاول إلغاء اتفاق وقعته العام الماضي ويقضي بالتزامها الصمت فيما يتعلق بـ«ترامب».

وقال «أفيناتي» الذي تضمن طلبه استدعاء الرئيس «ترامب» ومحاميه «كوهين» لمدة ساعتين للإدلاء بإفادتهما، أن الأخيرين من المتوقع أن يدفعا لإحالة القضية على التحكيم الخاص «لإخفاء الحقائق عن الرأي العام».

وعلق «أفيناتي» على صفحته بـ«تويتر» على حكم القاضي «إس. جيمس أوتيرو» بالقول: «أنا على يقين بأن المحكمة ستستجيب لطلبنا في النهاية.. نحن نتوقع هذا في أي وقت».

 ويشير القاضي في رفضه طلب محامي «ستورمي» إلى أنه رغم أن «ترامب» و«كوهين» أعلنا عن نيتهما اللجوء إلى التحكيم، لكنهما لم يتقدما بطلب حتى الآن.

وأضاف أنه «إذا تم تقديم التماس من هذا النوع، فإن عددا من الأسئلة التي أثارها طلب دانييلز يمكن إيجاد إجابات لها في الالتماس، ما يحد من الحاجة لمزيد من الاستكشاف حول هذه المواضيع».

وتابع: «أما إذا لم يتم تقديم هذا الالتماس أبدا، فإن طلب المدعي يصبح موضع نقاش، وبناء عليه فإن اقتراح طلب المدعي سابق لأوانه ويجب رفضه».

وروت «دانييلز» في مقابلة مع الصحفي «أندرسون كوبر» ضمن برنامج «60 دقيقة» تم بثها الأحد على شبكة «سي بي إس» أنها أقامت علاقة جنسية مع «ترامب» مرة واحدة فقط في يوليو/تموز 2006 ولم يكن قد مضى على زواجه من «ميلانيا ترامب» سوى عام ونصف عام وعلى ولادة ابنه «بارون» سوى أربعة أشهر، وقد تابع هذه المقابلة 22 مليونًا من الأمريكيين.

وقال البيت الأبيض الإثنين إن «ترامب»: «نفى بقوة ووضوح وباستمرار» المزاعم بشأن إقامته علاقة جنسية  مع «دانييلز».

وتقول «ستورمي»، واسمها الحقيقي، «ستيفاني كليفورد»، إنها وقعت اتفاقا يقضي بكتمان علاقتها مقابل 130 ألف دولار في أكتوبر/تشرين الأول 2016، قبل أيام من الانتخابات الرئاسية، وقد تقدمت الأربعاء بطلب شهادة «ترامب» في محكمة بكاليفورنيا.

وكانت قبلها بيومين رفعت دعوى قضائية ضد الرئيس تقول فيها إن «الاتفاق لاغٍ» لأن «ترامب» لم يوقع عليه، كما رفعت دعوى قضائية على محامي «ترامب» أيضا تتهمه بالقذف لأنه وصفها بأنها كاذبة.

واعترف المحامي «مايكل كوهين» بأنه دفع الأموال للممثلة بصفة شخصية، نافيا أن يكون «ترامب» طرفا في الاتفاق.

وينفي «ترامب» مزاعم «ستورمي»، ويطالب محاموه بتعويض قيمته 20 مليون دولار لأن الممثلة في تقديرهم خالفت بنود الاتفاق.