استشهد شاب فلسطني في العشرينيات من عمره وأصيب 5 آخرون بجروح، أحدهما في حالة خطرة، صباح الجمعة، بقصف مدفعي إسرائيلي شرق منطقة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور «أشرف القدرة»، استشهاد الشاب «عمر وحيد سمور» (27 عاماً) جراء إصابته بشظايا قذيفة مدفعية أطلقتها دبابات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي شرق منطقة القرارة شمال شرق خان يونس، على مجموعة من الشبان، وأصيب شاب آخر بجروح خطرة، ونقلوا إلى مستشفى الأوروبي في المدينة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

وأفاد الشهود بأن «سمور» والمصابين يعملون مزارعين، وكانوا يتواجدان في حقلهم القريب من الخط الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة.

وأضافت وزارة الصحة الفلسطينية أن سبعة فلسطينيين أصيبوا برصاص الاحتلال في مناطق التماس مع الاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس شرق مدينتي خان يونس وغزة.

ومنذ صباح الجمعة تجمع عشرات الفتية والشبان في المناطق المحاذية للحدود مع (إسرائيل) ورشق بعضهم بالحجارة أبراج المراقبة العسكرية الاسرائيلية.

وتمهيدا لإطلاق «مسيرة العودة» الجمعة، نصب الفلسطينيون مئات الخيام على بعد مئات الأمتار عن الحدود بين قطاع غزة و(إسرائيل).

وأقامت الهيئة الوطنية العليا للمسيرة الكبرى التي تضم «حماس» والفصائل وممثلي اللاجئين، عشر خيام كبيرة في خمسة مواقع على طول الحدود بين القطاع و(إسرائيل)، بينما نصبت عائلات عشرات الخيام الصغيرة.

ونصبت الخيام على بعد أقل من مئتي متر من الحدود الإسرائيلية شرق مدينة غزة وشرق خان يونس في جنوب القطاع.

ويتزامن بدء هذه الاحتجاجات التي ستستمر ستة أسابيع لتنتهي بحلول ذكرى النكبة في 14 مايو/آيار المقبل، مع «يوم الأرض» ذكرى مقتل 6 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في 30 مارس/آذار 1976 في مواجهات ضد مصادرة أراضيهم.

وقال القيادي في «حماس»، «خليل الحية»: «نحن كشعب بكل فصائله سنخرج في هذه المسيرة التي نصر على سلميتها»، مضيفا أن «رسالتنا هي الإصرار على العودة»، وفقا لـ«فرانس.برس».

وأكد «الحية»: «سيأتي الناس شيوخا ونساء وأطفالا ورجالا وشبابا إلى الحدود وسيعلم العدو الصهيوني أن شعبنا لا تخيفه كل تهديدات الاحتلال».

وقال «طاهر سويركي» عضو اللجنة التنسيقية المشرفة على المسيرة أنه يتوقع أن يشارك نحو مئتي ألف لاجئ من سكان قطاع غزة الجمعة في هذه المسيرات.

وحذر «أفيخاي أدرعي» الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في فيديو باللغة العربية بثته وسائل إعلام إسرائيلية من أن «حماس تعرض أرواح البشرية للإزهاق فعليكم (الفلسطينيين) أن تكونوا حذرين».

وقبل ساعات على بدء «مسيرة العودة»، أقام شابان حفلي زفاف مساء الخميس في الخيمة الكبيرة في جباليا ورفح على وقع الأغاني الوطنية ورقصات الدبكة الشعبية الفلسطينية.

ويؤكد متابعون أن آلاف الغزيين سيصلون حدود القطاع، وأمامهم هدف واحد اجتياز الحدود، وإذا ما فعلوها فإن الخيارات الإسرائيلية ستكون محدودة.

ودعت حركة «حماس» جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى النفير العام والمشاركة في فعاليات «يوم الأرض»، داعية كل شرائح الشعب الفلسطيني وشبان الانتفاضة للتوجه إلى كل الميادين في مختلف المدن والبلدات الفلسطينية، والانطلاق نحو نقاط التماس مع الاحتلال.

وشددت الحركة على ضرورة تلبية نداء الواجب، قائلة: «إن فلسطين تمثل أرض الإسراء والمعراج، وإرث الأجداد والآباء، وهي تنادي الشعب الفلسطيني وتستنفر فيه الهمم».