أعلنت جماعة الإخوان المسلمين بالسودان وفاة مراقبها العام السابق، الشيخ «صادق عبدالله عبدالماجد»، ليلة الجمعة، عن عمر ناهز 92 عاما، وذلك بعد صراع مع المرض.

وقال المراقب العام الحالي للجماعة، «عوض الله حسن»، إن «الشيخ صادق توفي ليلة الجمعة بمستشفى السلاح الطبي، (حيث كان يعالج) بأم درمان غربي العاصمة الخرطوم».

واعتبر «عوض الله» في نعيه للفقيد أنه قد «رحل رمز من رموز العمل الإسلامي في السودان».

وأردف «وفاة الشيخ خطب جلل، فهو يمثل الإسلام، صدقا ونزاهة، حلما ورحمة، مهتما بدينه ووطنه»، وأشار إلى أن تشييع الشيخ صادق سيكون صباح الجمعة بأم درمان.

ويعد الشيخ «صادق» من قلائل الإسلاميين السودانيين الذين التقوا بمؤسس جماعة الإخوان المسلمين بمصر، «حسن البنا».

ويعرف المراقب الراحل بعدد من مواقفه القوية وتصريحاته المباشرة، والتي كان آخرها مطالبته الرئيس السوداني «عمر البشير» بالتنحي والتنازل عن السلطة من أجل الأمن والاستقرار أدعو البشير للتنازل عن السلطة، .. البشير قدم ما في وسعه ولا داعي لاستمراره بأي شكل من الأشكال.. بعد الضائقة الاقتصادية أنصحه بالتخلي عن مقعد الرئاسة.

ودرس الشيخ «صادق» في مصر، بمدرسة حلوان الثانوية (جنوبي القاهرة)، وتخرج من كلية القانون في جامعة القاهرة، وتأثر بفكر حسن البنا وسيد قطب، و يعد من الرعيل الأول للإسلاميين الذين ساهموا في تأسيس الحركة الإسلامية في مراحل تطورها المختلفة، وصار مراقبا عاما لجماعة الأخوان المسلمين منذ العام 1991-2008.

وولد الشيخ عام 1926 بمدينة الرهد بولاية شمال كردفان (جنوب)، حيث كان والده معلما، وتنقل معه إلى مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر (شرق)، وتلقى فيها سنوات الدراسية الأولى.