كشف مصدر دبلوماسي مطلع، النقاب عن أسباب الإطاحة بمدير المخابرات العامة المصرية السابق، «خالد فوزي»، يناير/كانون الثاني الماضي.

وقال المصدر الدبلوماسي، في تصريح خاص لموقع «عربي 21»، إن «إقالة خالد فوزي وسبعة من قيادات جهاز المخابرات العامة، جاءت على خلفية دعمهم لترشيح سامي عنان (رئيس الأركان الأسبق) لانتخابات الرئاسة المصرية».

وأضاف المصدر، مشترطا عدم ذكر اسمه، أن «عنان كان يخطط لإمكانية عودة الإخوان المسلمين للحياة السياسية، بشرط عدم تصدرهم للمشهد».

وكان «الخليج الجديد» قد انفرد وقتها، بالكشف أن «فوزي» يقف وراء الدفع بـ«عنان» في اللحظات الأخيرة لخوض الانتخابات الرئاسية التي جرت منذ أيام، وحسمها الرئيس «عبدالفتاح السيسي».

وأكدت مصادر مقربة من حملة «السيسي» الانتخابية، أن الخطوة التي أقدم عليها «عنان»، جاءت بضوء أخضر من جهاز المخابرات العامة، بعد انسحاب رئيس وزراء مصر الأسبق، الفريق «أحمد شفيق» من المعركة الانتخابية، بعد ضغوط. (طالع: حصري.. «عنان» كلمة السر وراء إقالة رئيس المخابرات المصرية)

ووفق المصادر، فإن «فوزي» كان يدفع في اتجاه التغيير من داخل المؤسسة العسكرية، وإحلال «شفيق» أو «عنان» بدلا من «السيسي»، في محاولة للخروج بالبلاد من النفق المظلم الذي عانته خلال حكم الأخير.

وفي محاولة للسيطرة على الجهاز، أسند «السيسي» إدارته إلى مدير مكتبه اللواء «عباس كامل»، لحين تعيين رئيس جديد للجهاز.