أقامت جماعة «الحوثي»، الخميس، عرضا عسكريا ضخما في ميدان السبعين، وسط العاصمة صنعاء، ضمن ما قالت إنه حفل تخريج دفعة عسكرية تحت عنوان «شهداء السبعين».

وفضلا عن أعداد كبيرة من القوات العسكرية، ضم العرض المئات من أفراد الأمن المركزي وقوات تابعة لوزارة الداخلية التي تسيطر عليها مليشيا «الحوثي».

وحضر العرض رئيس اللجنة الثورية لجماعة «الحوثي»، «محمد علي الحوثي»، ووزير الداخلية في حكومة الحوثيين، «عبدالحكيم الماوري».

وأثار العرض العسكري العلني تساؤلات لدى عشرات اليمنيين حول سر عدم استهداف معسكرات واستعراضات مليشيات الحوثي الانقلابية رغم إعلان التحالف العربي لأكثر من مرة أن معسكرات الحوثيين باتت هدفا مشروعا لغاراتها، وفقا لما نقله موقع «يمن نيوز».

وفي سياق تلك التساؤولات، أشار مغردون يمنيون لسابقة استهداف طيران التحالف سوقا شعبية وسرادق عزاء أسفر عم مقتل مدنيين يمنيين، بينما غابت طائرات التحالف عن العرض الذي ضم قيادات عسكرية كبيرة للمليشيات.

ويأتي ذلك العرض العسكري بعد 3 أعوام من الحرب المستعرة، التي شنها التحالف العربي بقيادة السعودية على مليشيات «الحوثي»؛ ما يراه مراقبون رسالة ضمنية من تلك المليشيات بأن تلك الحرب لم تنهك مقاتليها.

وفاقمت تلك الحرب من معاناة اليمن الإنسانية على صعيد الغذاء والدواء بشكل غير مسبوق، وأدت إلى تفشي أمراض كـ«الكوليرا» في أوساط اليمنيين، وسقوط ضحايا من الأطفال، ولم تفلح في إجبار المليشيات الانقلابية على التخلي عن العاصمة صنعاء.

كما تأزم المشهد السياسي بعد زيادة حدة الحراك الجنوبي وسيطرته على قطاعات في العاصمة المؤقتة عدن، التي تتخذها الحكومة المؤقتة مقرا لها.